في ظل أزمة مالية خانقة تُعاني منها شركة نيسان، اتفقت الشركتان اليابانيتان هوندا ونيسان يوم الاثنين على بدء محادثات اندماج بينهما، وتأتي هذه الخطوة في محاولة جادة لمواكبة المنافسة الشرسة من الشركات الصينية والأميركية في سوق السيارات الكهربائية المتنامي.ويهدف هذا التعاون المحتمل إلى إنشاء ثالث أكبر مُصنّع للسيارات على مستوى العالم، ما يُساهم في توسيع نطاق تطوير السيارات الكهربائية وتقنيات القيادة الذاتية لدى الشركتين، وتعزيز قدرتهما التنافسية في هذا السوق الحيوي.وتوصّل صانع السيارات الياباني هوندا ومنافسه المأزوم نيسان إلى اتفاق على بدء محادثات ترمي لاندماج الشركتين، في محاولة للحاق بالمنافسة الصينية والأميركية في مجال السيارات الكهربائية. ويمكن التعاون بين الشركتين أن ينشئ ثالث أكبر صانع للسيارات في العالم وأن يوسّع نطاق تطوير السيارات الكهربائية وتقنيات القيادة الذاتية. لكن الرئيس التنفيذي لـ"هوندا" شدّد على أن الاتفاق ليس خطة إنقاذية لـ"نيسان" التي أعلنت الشهر الماضي إلغاء آلاف الوظائف وتراجع صافي أرباحها في النصف الأول من العام بنسبة 93%. وقال الرئيس التنفيذي لـ"هوندا" توشيهيرو ميبي في تصريح لصحافيين "هذه ليست خطة إنقاذ"، مشددا على أن أحد شروط الاندماج ينص على إنجاز "نيسان" خطتها "التحولية".دمج الأعمالوتواجه شركات عدة لتصنيع السيارات صعوبات بسبب تراجع المبيعات والمنافسة الشديدة في العديد من الأسواق. كما تواجه العلامات التجارية الأجنبية صعوبات في الصين حيث يحقق صانعو السيارات الكهربائية على غرار بي واي دي (BYD) نتائج جيّدة على خلفية نمو الطلب على المركبات الأقل تلويثا.وأعلنت الشركتان ومعهما شركة ميتسوبيشي موتورز توقيع مذكرة تفاهم لبدء مناقشات حول دمج الأعمال بقيادة شركة قابضة جديدة. وفي إشارة إلى "تغيرات دراماتيكية في البيئة المحيطة بكل من الشركتين وصناعة السيارات"، لفت بيان مشترك إلى خطة لإدراج الشركة القابضة في بورصة طوكيو للأوراق المالية في أغسطس 2026. ويأتي ذلك بعدما أفادت تقارير بأن شركة الإلكترونيات التايوانية العملاقة فوكسكون سعت دون جدوى للتواصل مع "نيسان" للاستحواذ على حصة غالبية. ثم طلبت من "رينو" بيع حصتها البالغة 35 في المئة في "نيسان"، في مسعى يقال إنه تم تعليقه.(وكالات)