تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي في مصر منشورات تدّعي أنّ مصر طرحت في الأسواق سيارة جديدة تباع مقابل 25 ألف جنيه مصري (حوالي 840 دولارا) من صنع وزارة الإنتاج الحربي. إلا أنّ الادعاء لا أساس له من الصحّة، وقد سبق أن انتشرت شائعات مماثلة في سنوات سابقة ونفتها السلطات المعنيّة مرارا وتكرارا. وتضمّ المنشورات صورة لسيارة حمراء صغيرة الحجم وتعليقا جاء فيه "هذه السيارة مطروحة بسعر 25 ألف جنيه مع نظام تقسيط..."، وكتب على صورة السيارة أنها تعمل بالبنزين والغاز الطبيعي كبديل للتوك توك وهي من تصنيع وزارة "الإنتاج الحربي".وحصدت المنشورات آلاف التفاعلات عبر موقع فيسبوك حيث طرح كثيرون أسئلة في خانة التعليقات حول تفاصيل هذه السيارة وكيفيّة الحصول عليها.منشورات مضلّلة وهي ليست المرّة الأولى التي تنتشر فيها أخبار عن سيارات زهيدة الثمن متوفّرة في الأسواق المصريّة، والحديث عن طرح الإنتاج الحربي سيارة جديدة زهيدة الثمن لا أساس له من الصحّة. وردا على سؤال ما إذا كانت وزارة الإنتاج الحربي قد طرحت سيارة جديدة في الأسواق، قال المتحدث الرسمي باسم الوزارة محمّد بكر إن "الإنتاج الحربي لديها طموح لصنع سيارة كهربائية بقطع مصرية، لكنّ هذا الأمر لم يحدث حتى الآن"، واصفا كلّ ما جاء في المنشورات بأنه "أكاذيب" تنتشر منذ عدة سنوات.25 ألف جنيهبدوره قال رئيس شعبة السيارات في غرفة القاهرة التجارية عفت عبد الراضي: لا يوجد في سوق السيارات المصري سيارة جديدة بسعر 25 ألف جنيه. التوك توك نفسه تعدّى سعره الثمانين ألف جنيه مصري. هذه المنشورات التي تعود للانتشار مرارا وتكرارا كاذبة.بديل للتوك توكوفي منتصف العام 2022، نشر جهاز مدينة السادس من أكتوبر المصرية، مقطع فيديو تبدو فيه سيارة صغيرة الحجم وعليها العلم المصري، مع توضيح أنها ستشكّل بديلا للتوك توك في مدينة السادس من أكتوبر فقط.لكن نائب رئيس جهاز المدينة محمود مراد قال حديثا: السيارة نتاج تعاون مع شركة خاصة وسعرها لم يحدّد بعد. ستكون بالفعل بديلا للتوك توك، وسيتم تقسيط سعرها.السيارة ليست صناعة مصرية خالصة، وثمنها ليس 25 ألف جنيه. ما جاء في المنشور ادعاءات هدفها جذب تفاعلات.أما السيارة الظاهرة في المنشورات فقد أظهر التفتيش عنها أنها تعود لسيارة باجاج الهنديّة ولا علاقة لها بمصر. (أ ف ب)