تواجه شركة "تيسلا" الشهيرة المُصنعة للسيارات انتقادات شديدة في ألمانيا، من قبل نقابة IG Metall وهي النقابة المهيمنة لعمال المعادن، وعدد من السياسيين بسبب مزاعم من العمال بالعمل لساعات عمل غير معقولة. وأبدى العمال كذلك تخوفهم من الحديث خلال تواجدهم في مصانع الشركة الشهيرة بولاية براندنبورغ الألمانية، ودعا البعض لإجراء تحقيق مع شركة صناعة السيارات. وقالت نقابة IG Metall في مؤتمرها الصحفي السنوي: نحن على تواصل منتظم مع العمال. عدد متزايد منهم أبلغ عن العمل لساعات أطول مع وقت فراغ قليل. العمال كانوا يخشون بشكل متزايد مناقشة ظروف عملهم علانية. وذلك بسبب اتفاقات عدم الإفصاح التي قيل لهم أن يوقعوا عليها مع عقود عملهم. وما فاقم المخاوف لدى العمال وتسبب في حالة من الجدل، كان الإعلان عن منصب جديد في "تيسلا" عبر موقعها للوظائف، بشأن تعيين "محقق استخبارات أمنية"، الذي سيشارك مع الإدارات القانونية وإدارة الموارد البشرية لما وصفه الإعلان بـ"جمع المعلومات على الأرض داخل وخارج جدران تيسلا لحماية الشركة من التهديدات". وتحدثت ممثلة النقابة لبرلين براندنبورغ إيرين شولتز حسبما نقلت وكالة "رويترز": "العمل بدأ في تيسلا بحماس كبير للمشروع، مع مرور الوقت لاحظنا أن هذا الحماس بدأ يزول". وعلى الجانب الآخر، طلبت "تيسلا" في الصين من البعض في طاقمها التوقيع على اتفاقيات عدم الإفصاح. وأشارت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية والمختصة في مجال الأعمال إلى أن عددا من السياسيين المحليين أعربوا عن قلقهم إزاء هذه المزاعم، ودعوا لإجراء تحقيقات من قبل كل من "تيسلا" والحكومة المحلية.(ترجمات)