سمحت السلطات الصينية، اليوم الخميس 10 أبريل 2025، بتراجع قيمة اليوان أمام معظم العملات الرئيسية، في وقت تواجه فيه بكين تداعيات متزايدة من الحرب التجارية المتفاقمة مع الولايات المتحدة، والتي تُنذر بمزيد من الضغط على اقتصادها المتباطئ.تراجع اليوان مقابل الدولار.. ما الأسباب؟وشهد اليوان في تعاملات اليوم انخفاضاً ملحوظاً أمام الدولار الأميركي، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ الأزمة المالية العالمية 2008، قبل أن يعوّض جانباً من خسائره قبيل اجتماع مرتقب لكبار القادة الصينيين لبحث إجراءات تحفيز اقتصادي محتملة. وتراجعت العملة الصينية إلى أدنى مستوى لها في 15 شهراً مقابل سلة من عملات الشركاء التجاريين، في إطار سعي بكين لجعل منتجاتها أكثر جاذبية مع انخفاض العملة المحلية.وقد عزز هذا التراجع التوقعات بمزيد من الهبوط في قيمة اليوان، خاصة بعد أن خفّض بنك الشعب الصيني السعر المرجعي للعملة للجلسة السادسة على التوالي، في خطوة محسوبة تعكس رغبة بكين في إضعاف العملة بشكل تدريجي لدعم تنافسية صادراتها. ويُذكر أن البنك المركزي يحدد نطاق تداول اليوان في السوق المحلية بنسبة ±2% من السعر المرجعي اليومي الذي يحدده البنك بهدف ضبط الأسواق.وتشير التطورات الأخيرة إلى أن بكين قد تعيد تركيزها التجاري نحو شركاء آخرين، في ظل غياب مؤشرات على قرب إنهاء النزاع مع واشنطن. وقد تصاعدت حدة الأزمة، بعد أن رفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية إلى 125%، رغم إعلانه لاحقاً عن تعليق الرسوم لمدة 90 يوماً على عدد من الشركاء التجاريين. في المقابل، ردّت الصين بفرض رسوم جمركية بنسبة 84% على جميع الواردات الأميركية، مؤكدة عزمها "القتال حتى النهاية" ضد السياسات التجارية الأميركية. (المشهد)