يبحث المستثمرون عن مزايا ومخاطر صناديق الاستثمار، وذلك في ظل زيادة الوعي بأهمية الاستثمار وسط التقلبات الاقتصادية التي تشهدها الأسواق العالمية خلال السنوات الماضية.وتعتبر صناديق الاستثمار من أهم المصادر التي يلجأ إليها المستثمرون للحصول على عوائد من استثمارهم، لذا فإن معرفة مزايا ومخاطر صناديق الاستثمار تعتبر من أهم العوامل التي تحدد القرار الاستثماري.تعريف صناديق الاستثمارالتعريف المبسط لصناديق الاستثمار يصفها بأنها أداة مالية تستخدمها الشركات لجمع الأموال من المستثمرين من أجل شراء الأسهم والسندات والأصول الأخرى.ويتم إدارة أموال صناديق الاستثمار من خلال مديري الصناديق، ويحتفظ كل مستثمر بملكية الأوراق المالية التي يستثمر فيها الصندوق.مزايا ومخاطر صناديق الاستثمارقبل اتخاذ القرار الاستثماري يبحث العملاء عن مزايا ومخاطر صناديق الاستثمار من أجل معرفة الفوائد التي ستعود عليهم من هذا الاستثمار.وتعتبر المرونة هي أهم مزايا صناديق الاستثمار، حيث توفر العديد من الأصول المتاحة للاستثمار والتي تسمح للمستثمرين باختيار أفضل الوسائل للاستثمار مع درجات مخاطرة مختلفة.كما تتميز صناديق الاستثمار بأنها توفر القدرة على تنويع استثمارات العميل بتكلفة مالية أقل، كما تتيح للمستثمر إمكانية استعادة أمواله في أي وقت من خلال حساب قيمة السهم والحصول على أمر الاسترداد.أما الإدارة الاحترافية فتعتبر من أهم مميزات صناديق الاستثمار حيث يتولى إدارتها خبراء محترفون مسؤولون عن مراقبة الاستثمارات في مختلف مراحلها.كما يعتبر تنظيم الأموال من مزايا صناديق الاستثمار حيث لا يتم اعتبار أموال المستثمر جزءًا من حسابات الصندوق، وتظل الأصول ملكًا له حتى في حال إفلاسه.وتعتبر الشفافية من مزايا صناديق الاستثمار، حيث يمكن تحليل أدائها ومقارنتها بالصناديق المماثلة، كما يتم إعفاء التحويلات بين الأموال في صناديق الاستثمار من ضريبة الدخل الشخصي، وذلك عند نقلها من صندوق إلى آخر.وتقوم العديد من شركات إدارة الأصول بتقديم الأموال وتوزيعها من خلال عدة قنوات، مما يسهل من بيع وشراء الصناديق.عيوب صناديق الاستثمارتتضمن صناديق الاستثمار عددًا من العيوب التي قد تؤثر على القرار الاستثماري، ومنها مخاطر الأسواق والتي تتضمن إمكانية انخفاض قيمة الأصل المستثمر فيه.كما قد يعتبر تعدد صناديق الاستثمار أحد العيوب التي تؤدي لصعوبة اختيار أحد الصناديق، حيث توجد صناديق تفرض رسومًا مرتفعة تؤثر على قيمة الربح، وأخرى تحقق أرباحًا في حالات اقتصادية معينة.كما يعتبر تحكم مدير الصندوق في أداة الاستثمار أحد العيوب التي قد تمنع المستثمر من تغيير قراره الاستثماري.أما انخفاض الأرباح فيعتبر أحد العيوب التي قد تحدث عندما يتم الاستثمار في صناديق مشتركة متوازنة أو مختلطة، أو عند استثمار تلك الصناديق لجزء من رأس المال في حقوق الملكية أو الديون.وتعتبر ضريبة أرباح رأس المال أحد العيوب، حيث يتم فرض ضريبة تتراوح بين 15% و20% في حال قيام المستثمر بسحب أرباحه قبل عام واحد من تاريخ الاستثمار، أو ضريبة بنسبة 10% إذا سحب الأرباح بعد عام.أنواع صناديق الاستثماروبعد أن استعرضنا مزايا ومخاطر صناديق الاستثمار، فلننتقل لمعرفة أنواعها إذ تتنوع لتشمل صناديق النقد التي تستثمر في السوق النقدية، وصناديق الإيرادات الثابتة التي تستثمر في أدوات الدخل الثابت مثل السندات وأذون الخزانة.بالإضافة إلى صناديق الأسهم التي تستثمر نحو 75% من أموالها في الأسهم، والصناديق المختلطة التي تستثمر في أدوات الأسهم والدخل الثابت.كما يوجد الصناديق العالمية التي تستثمر في مجموعة متنوعة من الأصول المتنوعة جغرافيًا، وصناديق العائد المطلق التي تعتمد على تحقيق عائد معين خلال فترة زمنية ومخاطر محددة بشكل مسبق.أما الصناديق المضمونة كليًا أو جزئيًا فهي صناديق ذات دخل ثابت وأسهم مضمونة تتيح استرداد رأس المال المُستثمر بالكامل أو جزء منه عند موعد الاستحقاق، بالإضافة إلى صناديق الاستثمار العقاري المالكة للعقارات المدرة للدخل.(المشهد)