خفضت وكالة "ستاندرد آند بورز" الثلاثاء للتصنيف الائتماني (إس آند بي) تصنيف ديون إسرائيل من "إيه+" إلى "إيه"، مما يؤدي إلى تداعيات سلبية مع المخاطر الأمنية المتزايدة بسبب تفاقم النزاع مع "حزب الله" في لبنان ومع حركة "حماس" في قطاع غزة.وجاء في بيان للوكالة "نتوقع تزايد احتمال أن يطول أمد النزاع بين إسرائيل و(حزب الله)، في ضوء التصعيد الأخير للقتال، مما يؤدي إلى مخاطر أمنية على إسرائيل". اندلعت الحرب في غزة إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته "حماس" في 7 أكتوبر 2023 على اسرائيل. وتتوقع الوكالة أن "يستمر النشاط العسكري في غزة وتجدد القتال على الحدود الشمالية لإسرائيل، بما في ذلك التوغل البري في لبنان، حتى 2025، مع خطر شن أعمال انتقامية ضد إسرائيل".تأخر التعافي الاقتصاديوبالنسبة إلى النقطة الأخيرة هذه، تشير وكالة "ستاندرد آند بورز" إلى الهجوم الذي نفذته إيران الثلاثاء وأطلقت خلاله نحو 180 صاروخا على الأراضي الإسرائيلية ردا على مقتل حلفائها، قادة "حزب الله" اللبناني وحركة "حماس". وبالتالي "نتوقع أن يتأخر التعافي الاقتصادي"، بحسب الوكالة التي قدرت أن يرتفع عجز الميزانية على الأمدين القصير والمتوسط بسبب تزايد مستمر للإنفاق الدفاعي. كما خفضت توقعاتها للنمو مع ركود في 2024 و +2,2% في عام 2025، مقابل +5% كانت توقعتها سابقا. ومع ذلك، أكدت ثبات التصنيف قصير الأجل عند "أيه 1". والجمعة، خفّضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لإسرائيل من "إيه 2" إلى "بي إيه إيه 1"، وهو الخفض الثاني هذا العام، مشيرة إلى تداعيات سلبية واحتمال خفضه من جديد على الأمد القصير. وأشارت موديز إلى أن للمخاطر "تداعيات مادية سلبية على الجدارة الائتمانية لإسرائيل على المديين القريب والبعيد". وأضافت أن حدة النزاع بين إسرائيل و(حزب الله) "تزايدت بشكل ملموس خلال الأسابيع الأخيرة، مع إمكان حدوث تصعيد خطير آخر".(أ ف ب)