انخفض اليورو إلى أدنى مستوياته خلال شهر، بعد أن دعا الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون إلى تصويت مبكّر في أعقاب انتخابات البرلمان الأوروبي. الانتخابات الأوروبيةوبحسب ما نقلته "بلومبرغ"، تراجعت العملة الأوروبية الموحدة بما يصل إلى 0.5%، وكذلك انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية والسندات الفرنسية. ودفعت المكاسب التي حققها حزب يمينيّ متطرف في التصويت - والتي جاءت متوافقة مع التوقعات - ماكرون إلى الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكّرة لبلاده، في محاولة لوقف صعود منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان. ومني الحزب الديمقراطيّ الاشتراكيّ بزعامة المستشار الألمانيّ أولاف شولتس بهزيمة قياسية، في حين بدا أنّ الحزب اليمينيّ بزعامة رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني هو الفائز في إيطاليا.وقالت بيا فرومليت، الخبيرة الاقتصادية لمنطقة اليورو في شركة "Skandinaviska Enskilda Banken AB"، إنّ "الأحزاب اليمينية هي الفائز الأكبر في الانتخابات، وإنّ موقف رئيس الوزراء الإيطاليّ ميلوني بات أقوى"وقال استراتيجيون إنّ تفاقم القلق السياسي في أوروبا من المرجح أن يضيف ضغوطًا جديدة على اليورو، بعد أن شهدت الانتخابات البرلمانية خسائر لزعماء فرنسا وألمانيا.ضغوط الفائدةوبخلاف الظروف السياسية، فإنّ هناك ضغوطًا بسبب إعادة تقييم السوق لتخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطيّ الفيدرالي، وهدوء المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصاديّ بعد تقرير الوظائف القويّ في الولايات المتحدة يوم الجمعة.وقالت لورين تان، مديرة أبحاث الأسهم الآسيوية في شركة "مورنينغ ستا"، لتلفزيون بلومبرغ يوم الاثنين: "ما زلنا نتوقع هبوطًا ناعمًا للتضخم في الولايات المتحدة - وطالما كان هذا هو السيناريو، أعتقد أنّ الأسواق الآسيوية لديها فرص للصعود".وقد يستفيد المستثمرون أكثر من عزم بنك الاحتياطيّ الفيدراليّ على تخفيف السياسة النقدية، عندما يقوم صناع السياسة في الولايات المتحدة بتحديث توقعاتهم لأسعار الفائدة يوم الأربعاء. ومن المقرر أن يُصدر بنك اليابان قراره يوم الجمعة، ويتوقع الاقتصاديون أن يبقي سياسته ثابتة. (وكالات)