خسرت الأسهم المالية العالمية نحو 465 مليار دولار من قيمتها السوقية حتى الآن مع قيام المستثمرين بخفض تعرضهم للبنوك من نيويورك إلى اليابان في أعقاب انهيار بنك سيليكون فالي، بحسب ما قالت وكالة "بلومبيرغ" في تقرير لها. واتسعت الخسائر في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، حيث انخفض مؤشر الأسواق الناشئة "MSCI" للأسهم المالية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 2.7% إلى أدنى مستوى له منذ 29 نوفمبر. وتراجعت مجموعة "ميتسوبيشي يو إف جيه المالية القابضة" بنسبة 8.3% في اليابان، في حين تراجعت شركة " Hana Financial Group Inc" الكورية الجنوبية 4.7%، وخسرت مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية المحدودة 2.8%. وجاءت الانخفاضات بعد تراجع نظرائها في الولايات المتحدة، مع تساؤل المستثمرين عما إذا كانت خطة الإنقاذ الحكومية للنظام المصرفي ستمنع المزيد من تداعيات انهيار المصرف الأميركي، إذ يُنظر إلى المقرضين الآسيويين على أنهم أكثر عزلة عن المخاطر المباشرة. وانخفضت القيمة السوقية المجمعة لمؤشر" MSCI World Financials" و "MSCI EM Financials Index" بنحو 465 مليار دولار في 3 أيام."رد فعل مبالغ فيه"قال المحلل "في بلومبيرغ إنتليجنس" فرانسيس تشان في مذكرة إن البنوك الكبرى في شمال آسيا لديها في الغالب "الحد الأدنى من مخاطر التدفق المفاجئ للودائع التي تسببت في انهيار بنك سيليكون فالي"، نظرا لودائعها الصلبة ومزيج الأصول والسيولة. وأضاف: "المقرضون الأصغر قد يكون لديهم سيولة ومخاطر ائتمانية يمكن التغاضي عنها بسهولة". ولا تزل هناك مخاوف من أن الشركات المالية يمكن أن ترى تأثيرا من استثماراتها الكبيرة في السندات والأدوات المالية الأخرى وسط الاضطراب الناجم عن سيليكون فالي. وشهدت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين أكبر انخفاضا لها منذ أوائل الثمانينيات الاثنين وسط توقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيؤجل رفع أسعار الفائدة بسبب الاضطرابات الأخيرة في النظام المصرفي. ويقول المحلل في شركة "مورنينج ستار" مايكل مقداد: "نحتاج إلى تقييم احتمالية حدوث هبوط اقتصادي صعب في الولايات المتحدة واحتمالات قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بالتركيز على أسعار الفائدة (..) تبدو الأسهم المالية وكأنها رد فعل مبالغ فيه بالنسبة لي".(ترجمات )