ارتفع سعر الفائدة الرئيسيّ بشكل غير متوقع من قبل البنك المركزي التركي، بمقدار 500 نقطة أساس، ووصل إلى 50% يوم الخميس. جاء هذا القرار نتيجة تدهور توقعات التضخم، والحاجة إلى اتخاذ إجراءات تشديدية في السياسة النقدية لتحقيق انخفاض مستدام في معدل التضخم.بعد هذا الإعلان المفاجئ، ارتفعت قيمة الليرة التركية بنسبة 0.6% مقابل الدولار، ووصلت إلى 32.2 ليرة بعد أسابيع من الانخفاض المتواصل.وبهذا القرار، رفع البنك المركزيّ سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع بمقدار 4150 نقطة أساس، ليصل إلى 8.5%. ويأتي هذا القرار بعد فوز الرئيس رجب طيب إردوغان في انتخابات مايو، والتوجه نحو تشديد السياسة النقدية بشكل أكبر.السياسة النقدية في تركياأعلنت لجنة السياسة النقدية، أنها ستواصل تشديد الموقف النقديّ حتى يتم تحقيق انخفاض كبير ومستدام في معدل التضخم الشهري، وتقارب توقعات التضخم مع المستوى المتوقع. كما أشارت إلى أنه في حالة حدوث تدهور كبير ومستمر في التضخم، سيتم تشديد السياسة النقدية بشكل إضافي.وفي إطار تعزيز هذه الخطوة التشديدية، قرر البنك المركزيّ أيضًا تعديل إطاره التشغيليّ للسياسة، من خلال تحديد أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة واحدة بمستوى 300 نقطة أساس، أقل وأعلى من سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع.سجل معدل التضخم ارتفاعًا أعلى من التوقعات في الشهر الماضي، حيث بلغت نسبته 67%.على الرغم من توقعات بانخفاض التضخم في وقت متأخر من العام، فإنّ انخفاض الليرة الأخير وتراجع الاحتياطيات الأجنبية، يثيران بعض التوقعات بمزيد من رفع أسعار الفائدة في المستقبل. (رويترز)