بعد انتهاء موسم الحج في مصر، يشهد السوق زيادة كبيرة في العرض من الريال السعودي نتيجة لتحويل الحجاج المتبقي لديهم من الأموال إلى الجنيه المصري ما يثير تساؤلات واسعة حول توقعات سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري.ما توقعات سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري؟توقعات سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري تعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك العرض والطلب في السوق، وأداء الريال والجنيه مقابل الدولار الأميركي، مما يعكس الوضع الاقتصادي للبلدين.والتوقعات لسعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري تتفاوت بين مختلف الجهات والخبراء، حيث يتوقع البعض ارتفاعه في بعض الأحيان، بينما يتوقع آخرون استقراره أو حتى انخفاضه.وفي الوقت الحالي، فإن الرؤية واضحة لسعر الريال السعودي مقابل الدولار الأميركي، على الرغم من تباطؤ الاقتصاد السعودي، ولا تظهر أي مؤشرات على تخفيض لسعر الريال مقابل الدولار.لكن من ناحية أخرى، تواجه مصر تحديات اقتصادية متعددة تؤثر على توقعات الجنيه مقابل الدولار، حيث تتفاوت بين انخفاض قيمة الدولار إلى مستويات تتراوح بين 40 و45 جنيهًا وارتفاعه إلى 56.5 جنيهًا.وتعمل الحكومة المصرية بجهد كبير على تعزيز الاستقرار الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية، وهو ما يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على قيمة الجنيه المصري مقابل الريال السعودي.وتوقع محللو بنك أوف أميركا ارتفاع الجنيه المصري على المدى القصير نتيجة لتحسن ميزان المدفوعات المصري وفقًا لتقرير من وكالة بلومبرغ.أشار المحللون إلى أن العملة المصرية أدت بشكل جيد منذ خفض قيمتها في الربع الأول، وتوجد فرصة لزيادة تدففات استثمارات الأجانب غير المباشرة في محافظ الأوراق المالية، بدعم من كفاية الدعم الإماراتي لمتطلبات مصر من العملة الصعبة.تحسن السيولة الدولاريةبعد تحرير سعر الصرف، ارتفعت قيمة الاستثمارات الأجنبية في أذون الخزانة المصرية إلى 32.7 مليار دولار بنهاية مارس، بعد أن بلغت 13.6 مليار دولار في فبراير، مما ساهم في تعزيز الجنيه المصري.في نفس السياق، شهدت صادرات مصر السلعية ارتفاعًا بنسبة 10% في الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، حيث وصلت إلى مستوى قياسي عند 16.6 مليار دولار، وفقًا لتقارير وزارة التجارة والصناعة المصرية.ومنذ أبريل الماضي، قامت مصر بالإفراج عن واردات بقيمة 17 مليار دولار، مما يدل على تحسن السيولة الدولارية، بالإضافة إلى 8 مليارات دولار في شهر مارس.تساهم توفر السلع في تحقيق توازن بين العرض والطلب وتباطؤ التضخم الذي ينبغي على الطلب، وهو ما يعزز من الآفاق المستقبلية للجنيه المصري على المدى الطويل.(المشهد)