يتميز السوريون بطقوسهم الرمضانية المميزة عن باقي الدول الاسلامية إلا أن رمضان هذا العام ليس كغيره من الأعوام حيث يطغى غلاء الأسعار على فرحة السوريين بقدوم الشهر الفضيل ويحوّل شهرهم المفضل إلى شهر الأزمات الاقتصادية بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية ما ينعكس على ارتفاع أسعار السلع والمواد الأساسية.يقول رضوان وهو مواطن سوري "نعاني من ارتفاع الدولار وارتفاع أسعار المواد الغذائية واللحوم ومشتقاتها وكل يوم تزيد معاناة الشعب والأسعار ترتفع بشكل جنوني"، مضيفا "نريد حلول من الإدارة الذاتية أن يتدخلوا من أجل ضبط الأسعار في رمضان وأنا لدي عائلة تتكون من 7 أشخاص ونحتاج إلى مصروف كبير بشكل يومي ودخلي لا يكفينا لمصروفي اليومي". الشاب جميل أيضا يملك نفس المعاناة والسبب هو عدم استقرار سعر الدولار ويقول إن "أي ارتفاع في سعر صرف الدولار يُقابله ارتفاع في كل ما يتعلق بالأمور المعيشية من الأجور إلى اليد العاملة ومن قطف الثمار من الأرض إلى وصلها للمستهلك والدولار اليوم يعادل 7800 ليرة سورية ولا يوجد شيء يبشر بانخفاضه ونحن على أبواب شهر رمضان وهاد الشهر مكلف"، ولذلك يتمنى جميل أن يتم التدخل في هذا الموضوع.ارتفاع الدولار يُفاقم المعاناةأما سعيد وهو صاحب محل لبيع الحلويات يقول إن الناس لم تعد تُقبل كثيرا على الشراء بسبب الغلاء ومن كان يشتري 2 كيلو أصبح يكتفي بنصف أو ربع كيلو فقط ويومية العامل لا تكفيه لشراء شيء والدولار في ارتفاع مستمر والفقير لم يعد يستطيع العيش. وليد صاحب إحدى شركات الصرافة يقول إن أسباب ارتفاع الدولار الجنونية بدأت منذ بداية الأحداث في سوريا والحرب إلى الآن، أما أسباب الارتفاع فهي الحرب والحصار والعقوبات. والأهم من كل ذلك حسب وليد، أن البنك المركزي السوري لا يتدخل لذلك يرتفع الدولار بشكل يومي بطريقة جنونية تزيد عن طاقة المواطن وقد وصل إلى 7800 ليرة وهذا الرقم كبير جدا للطبقة العاملة والموظف، على حد تعبيره. ويُضيف وليد أن أسعار السلع ترتفع بشكل غير طبيعي وإذا لم يتم حل هذه الأسباب سيرتفع أكثر. ويبقى السوريون بين مطرقة الحرب وسندان الغلاء في حالة قلق وتعاسة دائمة بسبب عدم قدرتهم على مواكبة الارتفاع الهائل لأسعار مستلزماتهم اليومية. (الحسكة - المشهد)