يراقب المصريون توقعات سعر الجنيه الإسترليني مقابل الجنيه المصري، خاصة مع حجم التبادل التجاري الكبير بين البلدين، والذي يؤثر بدوره على أسعار السلع ومعدلات التضخم في مصر.وفي الوقت الذي يستقر فيه الجنيه الإسترليني تقريبًا أمام الجنيه المصري عند 39.35 جنيها في البنوك المصرية مكتفيًا بعكس تحركات الإسترليني أمام الدولار لكنه في السوق الموازية وصل إلى مستويات قياسية تخطت 85 جنيها.ومع تطبيق البنك المركزي المصري حتى الآن لنظام سعر صرف مُدار ومربوط بالدولار عند سعر 30.95 جنيها فإن توقعات سعر الجنيه الإسترليني مقابل الجنيه المصري تربط بشكل أساس بسعر الجنيه أمام الدولار وبشكل أقل سعر الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأميركي.ويحث صندوق النقد الدولي مصر على تعزيز مرونة سعر الصرف وخفض العملة ويضعه كشرط لاستمرار برنامجه مع مصر، وإن كان أقل تمسكًا به الآن بعد ما تضرر الاقتصاد بسبب الحرب في فلسطين.توقعات سعر الجنيه الإسترليني مقابل الجنيه المصري في حال خفض قيمة الجنيه أمام الدولار مع استمرار ربطه بالعملة الأجنبية من المتوقع أن يرتفع الجنيه الإسترليني أمام الجنيه المصري شكل كبير.لكن في حالة تم ربط الجنيه المصري بمؤشر خاص بعدد من العملات وفق حجم التبادل التجاري والخدمي يتوقع خبراء أن يكون التحرك أقل حدة.ويرى محللون أن الضغوط التي تتعرض لها السيولة بالعملة الأجنبية في مصر بسبب هجمات "الحوثيين" في البحر الأحمر وتأثيرها على قناة السويس، وانخفاض الاستثمارات الأجنبية وعدم إحراز تقدم في ملف بيع الأصول وكذلك انخفاض تحويلات المصريين بالخارج تدعم سيناريو انخفاض العملة بشكل عنيف.وعلى الصعيد العالمي، قد يستفيد الجنيه الإسترليني من توقعات خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة بوتيرة أسرع من مستوى الخفض المتوقع في بريطانيا وبالتالي تترتفع العملة البريطانية أمام الدولار الأميركي.ويتم تداول الجنيه الإسترليني في الوقت الحالي عند مستوى 1.27 دولار لكل جنيه إسترليني وهو أعلى 2.5% عن مستوياته في الوقت عينه من العام الماضي.(المشهد)