استعادت الأسهم اليابانية الذروة التاريخية التي وصلت إليها منذ أكثر من 34 عامًا، مع ضخ المستثمرون العالميون أموالهم في بلد يراهنون على أنه أفلت أخيرًا من الانكماش ويتجه إلى طريق النمو المستدام، وفق ما نقلته "بلومبرغ بيزنس".وأغلق مؤشر نيكاي 225 عند 39098.68 في تداولات اليوم الخميس، مخترقًا الرقم القياسي المُسجل فى 1989، عندما تم تصنيف 15 شركة يابانية بين أكبر 20 شركة في العالم من حيث القيمة السوقية.والعودة الملحمية، التي استغرقت وقتا أطول حتى من تعافي "وول ستريت" من الانهيار الذي أشعل شرارة الكساد الكبير ، تمثل ولادة جديدة لسوق الأسهم اليابانية.وبحسب صحيفة فاينانشال تايمز، توج هذا الرقم القياسي ارتفاعًا قويًا خلال عام 2024، مدفوعًا بارتفاع الأسهم المرتبطة بالرقائق. ويرى رئيس خدمات التنفيذ في شركة CLSA في طوكيو، تاكيو كاماي، إن الطفرة الأخيرة فوق الخط كانت مدفوعة بشكل واضح بنتائج أرباح قوية من شركة صناعة الرقائق الأمريكية إنفيديا بين عشية وضحاها.وقال الرئيس التنفيذي لشركة نومورا كينتارو أوكودا، إن نتائج إنفيديا سمحت للمستثمرين في طوكيو بالدخول إلى السوق "بشعور بالثقة".وارتفع مؤشر نيكي 17.5% منذ بداية العام، ما يجعله المؤشر الرئيسي الأفضل أداء في العالم، حيث يجذب انخفاض الين المستثمرين الأجانب. وتعزز العملة الضعيفة أرباح الشركات التي تركز على التصدير والتي لها وزن كبير بين أسهم طوكيو.ويتوقع الاستراتيجيون في بنك أوف أميركا الآن أن مؤشر نيكي سينهي العام عند 41,000 نقطة بينما سيصل مؤشر توبكس إلى 2,850 نقطة، أي أقل بقليل من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2,884 نقطة.(ترجمات)