التقى وزير الاقتصاد السوري باسل عبد الحنان بمدير منطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي الاثنين لبحث استئناف التعاون مع البنك، بعد تعليقه في ظل حكم نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.ومنذ الإطاحة بالأسد في ديسمبر، يحاول حكام سوريا الجدد استعادة العلاقات مع المؤسسات الدولية لدعم إعادة إعمار البلاد وإحياء اقتصادها المتضرر من العقوبات.وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن عبد الحنان "بحث مع المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي جون كريستوف، استئناف العلاقات بين البنك وسوريا وآفاق تطويرها". واقترح عبد الحنان "تشكيل لجنة مشتركة من الوزارة والبنك لإجراء تقييم لبداية جديدة لعمل البنك في سوريا". ولفت إلى أن "نوعية التمويل التي سيقدمها البنك هي التي تحدد نوع المشاريع التي سيتم تمويلها". وأكد عبد الحنان على "أهمية منح القروض للصناعيين الذين دمرت منشآتهم، لكي تعود مجددا للعمل، مع إمكانية إنشاء صندوق استثماري لدعم الصناعة، في حال قدم البنك الدولي منحا في هذا المجال". وكان البنك الدولي قد قدم في السابق مساعدات الفنية ومشورات إنمائية إلى سوريا، لكنه علق جميع عملياته بعد اندلاع الحرب عام 2011. ومنذ سقوط الأسد، تحض سوريا المجتمع الدولي على إسقاط العقوبات المفروضة على الحكومة السابقة. وأعلنت دول الاتحاد الأوروبي الاثنين تعليق عقوباتها المفروضة على سوريا والتي تطال قطاعات اقتصادية رئيسية. وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الاثنين على منصة "إكس": نرحب بقرار الاتحاد الأوروبي تعليق بعض العقوبات على قطاعات محددة، ونرى في ذلك خطوة نحو تخفيف معاناة شعبنا. وكشف تقرير أممي نشر الأسبوع الماضي أن 90% من السوريين يعيشون في حالة فقر، أي ثلاثة أضعاف ما كانوا عليه قبل الحرب، بينما يعتمد 75% على المساعدات الإنسانية. ومن المتوقع أن تشكل البلاد حكومة انتقالية جديدة في الأول من مارس المقبل.(أ ف ب)