أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، اليوم الخميس، بدء التشغيل التجاريّ للمحطة الرابعة ضمن محطات براكة للطاقة النووية بأبوظبي، لتعمل المحطات الأربع للطاقة النووية بشكل كامل للمرة الأولى.وتنتج محطات براكة الأربع الآن 40 تيراواط في الساعة من الكهرباء سنويًا، وما يصل إلى 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء من دون انبعاثات كربونية، وهو ما يكفي احتياجات 16 مليون سيارة كهربائية.وتحدّ محطات براكة من 22,4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام، وهو ما يعادل إزالة 4,6 مليون سيارة من الطرق سنويًا.كما توفر المحطات عوائد اقتصادية كبيرة، حيث انخفض استهلاك الغاز الطبيعيّ لإنتاج الطاقة في أبوظبي إلى أدنى مستوًى له منذ 13 عامًا، على الرغم من الطلب المتزايد، بسبب المساهمة الكبيرة لمحطات براكة في مزيج الطاقة في أبوظبي. الطاقة النووية مُجدية اقتصادياًوقال محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذيّ لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، "أصبحت محطات براكة نموذجًا عالميًا جديدًا، يؤكد أنّ الطاقة النووية مُجدية اقتصاديًا، ويمكن تطويرها بكفاءة، حيث بدأت مرحلة التشغيل التجاريّ لمحطات براكة في غضون 8 سنوات من بداية صبّ الخرسانة، إلى تحميل الوقود، مع تسريع الجدول الزمنيّ في المحطة الرابعة مقارنة بالأولى، منذ بدء الجاهزية التشغيلية إلى التشغيل التجاريّ بنسبة 40%".وأضاف :"أصبحت المؤسسة في وضع يمكّنها من المضيّ نحو المرحلة التالية من النمو لتحقيق أهداف البرنامج النوويّ السلميّ الإماراتي، بما في ذلك عقد الشركات وتطوير المزيد من مشاريع الطاقة النووية الجديدة والاستثمار فيها محليًا وخارجيًا، وهو ما يمثل نقلة نوعية لقطاع الطاقة النووية في الدولة".بدوره، قال ناصر الناصري الرئيس التنفيذيّ لشركة براكة:" تنتج محطات براكة اليوم ربع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء على نحو موثوق وفعال، ما يوفر إمدادات مستقرة من الطاقة لمدة 60 عامًا، ويحدّ من تقلبات الأسعار".وخضعت محطات براكة وفرق العمل لـ496 عملية تفتيش من قبل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، و84 مراجعة من قبل المنظمة الدولية للمشغلين النوويّين، و15 مهمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.(المشهد)