هناك اهتمام كبير بشأن توقعات سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، خصوصًا مع تحسنه خلال الفترة الماضية على صعيد السوقين الرسمي والموازي.وارتفع الدولار الأميركي مقابل الجنيه المصري من مستوى 49.4 جنيها للدولار إلى مستوى 47.7 جنيها للدولار، وسط تزايد عمليات الإفراج الجمركي، وتحسن تحويلات المصريين بالخارج، واتجاه المواطنين وشركات السياحة للتنازل عن العملات الأجنبية، بحسب بيان لمجلس الوزراء المصري.وتدعم تلك المستجدات توقعات سعر الدولار مقابل الجنيه المصري إلى ما بين 40 و45 جنيها كما حددتها مراكز البحوث المصرية والدولية.توقعات سعر الدولار مقابل الجنيه المصريعلى الرغم أن توقعات سعر الدولار مقابل الجنيه المصري قد تتغير طبعًا لظروف العرض والطلب، في ظل تبني مصر نظام سعر صرف مرن، يجعل "من المبكر الحديث حول سعر عادل للجنيه" كما قال هشام عز العرب، المصرفي المصري، ورئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي، في تغريدة على منصة "إكس".لكن هناك انخفاض في الطلب على الدولار بحسب ما أكده رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي في بيان، ويتزامن ذلك مع تحسن في المعروض سواء من الموارد التقليدية كالتحويلات من المصريين بالخارج والتي ارتفعت 10 أمثال في ثاني أكبر البنوك المصرية، وهو بنك مصر، بحسب ما قاله رئيسه.أو من خلال التحسن الكبيرة بعد إبرام صفقة رأس الحكمة التي سدت الفجوة التمويلية لمصر بقيمة 24 مليار دولار. كما تم سداد ديون بالعملة الأجنبية بقيمة 11 مليار دولار من خلال ودائع إماراتية بالعملة المحلية.هذه الصفقة فتحت الباب أمام اتفاق مصر مع خبراء صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة تمويل قيمتها 20 مليار دولار، حيث ستمول نحو نصفها من قبل صندوق النقد الدولي والباقي من قبل مؤسسات أخرى مثل البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك الإفريقي للتنمية و"جايكا" اليابانية.من المتوقع أن ينتهي بذلك الأزمة النقدية التي عانت منها مصر في الفترة الماضية ويبدأ فصل جديد من تحسين البيئة الاقتصادية وجذب الاستثمارات. وهذا يهدف إلى تجنب أزمات مشابهة في المستقبل تؤدي إلى انقطاع التدفقات النقدية وتؤثر سلبًا على قيمة العملة.(المشهد)