منذ بداية عام 2025، شهد سوق الذهب تحركات قوية على خلفية عدة عوامل اقتصادية مؤثرة ما دعم توقعات سعر الذهب 2025، ففي يوم 30 يناير، وصل سعر الذهب الفوري إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2,798 دولارًا للأونصة، مدعومًا بتراجع العوائد على السندات الأميركية وضعف حركة مؤشر الدولار الأميركي. وتشير التوقعات إلى أن سعر الذهب قد يواصل مساره الصعودي بفضل الدعم الذي يحظى به المعدن الأصفر من البنوك المركزية العالمية والتي تواصل شراء كميات كبيرة من الذهب.وفي هذا السياق، يتوقع العديد من الخبراء أن تتواصل هذه الزيادة في سعر الذهب، مع تزايد الإقبال على الاستثمار فيه كملاذ آمن.توقعات سعر الذهب 2025التوقعات بشأن سعر الذهب في 2025 تشير إلى استمرار الاتجاه الصعودي الذي بدأ في الأعوام السابقة. في تقرير صادر عن "غولدمان ساكس"، تم التأكيد على أن المعدن الأصفر قد يتجاوز حاجز 3,000 دولار للأونصة بحلول نهاية العام. وتُعزى هذه التوقعات إلى عدة عوامل رئيسية أبرزها ضعف الدولار، وارتفاع التضخم في بعض الاقتصادات الكبرى، وأيضًا استمرار شراء الذهب من قبل البنوك المركزية في العديد من الدول كجزء من استراتيجياتها لتنويع احتياطاتها. يُضاف إلى ذلك التوقعات التي تشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يستمر في سياسة تقليص الفائدة في حال استمر التضخم في المعدلات الحالية، مما يدعم المزيد من تدفق الاستثمارات نحو الذهب. وهذه العوامل تشير إلى أن توقعات سعر الذهب 2025 ستكون إيجابية، مع احتمالية أن يصل المعدن الأصفر إلى مستويات غير مسبوقة.بالإضافة إلى التوقعات الصادرة عن "غولدمان ساكس"، هناك أيضًا تقديرات متفائلة من بنوك أخرى مثل "دويتشه بنك" و"جي بي مورجان". حيث يتوقع "دويتشه بنك" أن يتراوح سعر الذهب بين 2,450 و3,050 دولارًا للأونصة في 2025، مع الإشارة إلى أن القمة المحتملة قد تصل إلى 3,050 دولار، مما يعكس تزايد الطلب على الذهب من قبل المستثمرين الذين يسعون إلى الحماية من التضخم وتبعات الأزمات الاقتصادية. ومن جهة أخرى، يرى "جي بي مورجان" أن الذهب سيتأثر بشكل إيجابي بتزايد المخاوف الجيوسياسية والسياسات النقدية العالمية غير المستقرة، متوقعين أن يصل السعر إلى 3,000 دولار للأونصة في النصف الثاني من العام. وبناءً على هذه التوقعات، من المرجح أن تواصل أسعار الذهب ارتفاعها، ويُتوقع أن يكون توقعات سعر الذهب 2025 مدعومًا بتزايد حركة الاستثمارات في الذهب.ويبدو أن العام 2025 سيكون عامًا حاسمًا بالنسبة للذهب. مع استمرار الضغط على الاقتصاد العالمي، وزيادة الدين العام في العديد من الدول الكبرى، وارتفاع معدلات التضخم، يُتوقع أن يظل الذهب أحد الأصول التي تتمتع بجاذبية خاصة للمستثمرين.(المشهد)