يرى الخبير الاقتصادي محمد العريان أن الاضطرابات الأخيرة التي أحاطت ببنك "فيرست ريبابليك" على خلفية انهيار "سيليكون فالي" ستجعل البنوك تعيد التفكير في معاييرها وتستعد لتنظيم أكثر صرامة، وفق ما نقلت عنه وكالة "بلومبيرغ". وقال العريان، الذي يشغل منصب كبير المستشارين الاقتصاديين في "أليانز": "إذا تعرضت لحادث على الطريق السريع، سيكون رد الفعل الفوري هو خفض الحد الأقصى للسرعة. لذا من المتوقع أن تشدد البنوك معايير الإقراض وسيكون هناك المزيد من اللوائح المنظمة لذلك". وقال مورجان ستانلي في تقرير حديث إن الإقراض المصرفي الأكثر تشددا وارتفاع تكلفته من المرجح أن يؤثر على المقترضين الأصغر والأقل جودة. ويضيف العريان أن الاضطرابات الأخيرة التي سببتها البنوك قد تؤدي في النهاية إلى دفع التضخم للتراجع، لكن ليس بالطريقة التي يتوقعها مجلس الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك يتوقع الخبير الاقتصادي أن يخفف البنك المركزي من موقفه بشأن أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأسبوع المقبل. وقال: "الاحتياطي الفيدرالي سوف يميل بشدة إلى أن يكون بطريقة ما في المنتصف، ليقول: لن نرفع أسعار الفائدة لكنها توقف مؤقتا، إنها ليست نهاية الدورة.. وأعتقد أن هذا هو الشيء الخطأ لكن يجب فعله." وانتعشت أسواق الائتمان الأميركية وارتفعت مؤشرات الأسهم الرئيسية يوم الخميس بعد أن ضخت البنوك الكبيرة بما في ذلك "جي بي مورجان تشيس" و"سيتي جروب" تمويلا إلى بنك "فيرست ريبابليك". لكن المعنويات تعرضت لضربة مرة أخرى الجمعة حيث يستعد المستثمرون لقرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل بشأن الفائدة في ظل الاضطرابات التي تضرب القطاع المصرفي. وقال العريان: "حتى لو تمكننا من حل هذه التوترات في الأيام القليلة المقبلة، وآمل حقا أن نتمكن من ذلك، فنحن بحاجة إلى نظم حماية للمصارف".(ترجمات)