يبحث الكثير حول أسباب هبوط الدولار في السوق السوداء خصوصًا أنه فقد أكثر من 20 جنيها في ساعات قليلة لينخفض من مستويات ما فوق 72 جنيها للدولار الواحد إلى مستويات 50 جنيها في الوقت الحالي.وتعددت أسباب هبوط الدولار في السوق السوداء ولكن في مقدمتها جاء الزيادة المتوقعة في تدفقات الدولار إلى مصر من خلال مصادر التمويل مثل صندوق النقد الدولي، ومن مبيعات الأصول خصوصًا مع تردد أنباء حول صفقة كبيرة باستثمارات 22 مليار دولار في مدينة رأس الحكمة. ويؤدي زيادة الدولار في البنوك إلى توفر السيولة اللازمة للمستوردين وبالتالي يقل الطلب على السوق السوداء حتى تختفي تقريبًا، ويصبح السعر في السوق الرسمي هو نفسه السعر في السوق الموازية.أسباب هبوط الدولار في السوق السوداءيتوقع المراقبون أن يشرع البنك المركزي المصري في تحريك سعر الصرف الرسمي ليتساوى مع السوق الموازية، بعد انخفاضه بما يجعل تحويلات المصريين تعود للسوق الرسمية ويعطى دفعة للعملة المصرية. وأدت مخاوف استقرار سوق العملة الرسمية إلى سعي مكتنزي الدولار لجني مكاسب من خلال بيعه حتى بخسائر لتقليل حدتها. ومن أجل دعم المدخرين في مصر للاحتفاظ بودائعهم بالجنيه قرر البنك المركزي رفع الفائدة 2% خلال اجتماعه الخميس بهدف كبح التضخم الذي قال إن هناك دلالات على زيادته خلال الفترة المقبلة.ويقول المحللون الماليون في المؤسسات العالمية إن مصر بوسعها تأمين تمويل قوي من صندوق النقد تراوحت توقعاته بين 6 و7 مليارات إضافية على التمويل الحالي البالغ قيمته 3 مليارات دولار.ويتوقع المحللون أن يكون تحريك سعر الصرف خلال الأيام القليلة الماضية، أو بحد أقصى أسابيع وهو نفس ما ذكرته مديرة صندوق النقد، كريستالينا غوروغيفيا.(المشهد)