استقر الدولار إلى حدّ بعيد اليوم الأربعاء إذ تجنب المتداولون الرهانات الكبيرة قبيل شهادة رئيس البنك المركزيّ الأميركيّ جيروم باول أمام الكونغرس، فضلًا عن قرار المركزيّ الأوروبيّ بشأن سعر الفائدة وبيانات الوظائف الأميركية هذا الأسبوع.وعلى صعيد العملات المشفّرة، اكتسبت بتكوين زخمًا جديدًا وإن كانت قد ظلت دون المستوى القياسيّ المرتفع الذي وصلت إليه خلال جلسة مسائية متقلبة.أدى غياب المحفزات إلى إبقاء الدولار محاصرًا داخل نطاق ضيّق، بعد انخفاضه الليلة الماضية على خلفية البيانات التي أظهرت تباطؤ نموّ قطاع الخدمات الأميركية قليلًا في الشهر الماضي.ويعتبر تقرير الوظائف الأميركيّ لشهر فبراير الذي يصدر يوم الجمعة، بمثابة اختبار لتوقعات أسعار الفائدة، مع احتمالية هزّ الأسواق إذا فاجأها التوظيف وجاء في الاتجاه الصعودي.الاقتصاد الأميركيويترقب المتعاملون أيضًا اليوم الأول لشهادة رئيس مجلس الاحتياطيّ الاتحاديّ باول أمام الكونغرس، حول حالة الاقتصاد، ومن المتوقع أن يدعم موقف المركزيّ الأميركيّ من حيث انتظار المزيد من البيانات، قبل إجراء أيّ تخفيضات في أسعار الفائدة.وحوم مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات، حول مستوى 103.76.واستقر اليورو عند 1.0855 دولار مع ترقب المتعاملين قرار البنك المركزيّ الأوروبيّ بشأن سعر الفائدة غدًا الخميس.ومن المتوقع أن يترك المركزيّ الأوروبيّ أسعار الفائدة عند مستوى قياسيّ يبلغ 4%.واستقر الجنيه الإسترلينيّ عند 1.27050 دولارًا قبيل إعلان الميزانية البريطانية اليوم الأربعاء.وانتعش الدولار الأستراليّ في تعاملات ما بعد الظهر في آسيا، متجاهلًا بيانات الناتج المحليّ الإجماليّ التي أظهرت أنّ الاقتصاد نما 0.2% فقط في الربع الرابع، ما يدعم أسعار الفائدة المنخفضة. وارتفعت العملة في أحدث تعاملات 0.24% إلى 0.65195 دولار.وصعد الدولار النيوزيلنديّ 0.16% إلى 0.60960 دولار، بعد أن لامس أدنى مستوى في 3 أسابيع عند 0.6070 دولار في وقت سابق من الجلسة.وتراجع الدولار 0.12% مقابل الين ليسجل 149.86، بعد نزوله خلال الليل إلى 149.70.عملة بتكوينوتراقب الأسواق أيضًا عن كثب عملة بتكوين، وهي أكبر عملة مشفّرة في العالم، بعد أن ارتفعت إلى مستوى قياسيّ خلال الليل قبل أن تتراجع بشكل حاد.وارتفعت بتكوين في أحدث تعاملات 4.11% إلى 65921 دولارًا. وصعدت العملة المشفّرة بقوة منذ أكتوبر، حيث ضخ المستثمرون أموالهم في صناديقها المتداولة في البورصة بالولايات المتحدة في ظل احتمال خفض أسعار الفائدة العالمية.(رويترز)