في تحول جديد يعكس تاريخ المملكة الاقتصادي ورؤيتها المستقبلية، كشف البنك المركزي السعودي عن موعد إطلاق رمز الريال السعودي الجديد، وذلك بعد اعتماده رسميًا من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يوم الخميس الماضي.متى موعد إطلاق رمز الريال السعودي الجديد؟كشف البنك أنّ موعد إطلاق رمز الريال السعودي الجديد، كان بعد اعتماده، اعتبارًا من يوم الخميس 20 فبراير، حيث سيتم تطبيقه تدريجيًا في التعاملات المالية والتجارية والتطبيقات المختلفة بالتنسيق مع الجهات المختصة.لا يقتصر الأمر على مجرد تغيير رمزي، بل يعد هذا الإطلاق حدثًا محوريًا في رحلة المملكة نحو تعزيز هويتها المالية وترسيخ حضور عملتها الوطنية محليًا ودوليًا.رمز يعكس هوية المملكة وتاريخها العريقمحافظ البنك المركزي السعودي، أيمن بن محمد السياري، أوضح أن إطلاق رمز الريال السعودي الجديد يمثل خطوة إستراتيجية لإثبات هوية المملكة المالية، سواء محليًا أو إقليميًا أو عالميًا.تم تصميم الرمز وفق أعلى المعايير الفنية، ليعكس ثقافة المملكة وتراثها الأصيل، حيث يحمل اسم "ريال" بخط عربي فريد، ما يجعله متوافقًا مع الاستخدامات المالية والتجارية في مختلف البيئات الرقمية والتقليدية.عساف القرني.. بصمة سعودية في تصميم الرمز الجديدمع تزايد البحث عن موعد إطلاق رمز الريال السعودي الجديد، تتجه الأنظار نحو التصميم الأيقوني الذي يعكس هوية المملكة المالية، ويقف وراءه المصمم السعودي عساف القرني، الذي نجح في دمج التراث العريق مع الرؤية المستقبلية للمملكة.استلهم عساف القرني تصميم الرمز من جماليات الخط العربي، مع التركيز على البساطة والوضوح، مما يضمن سهولة استخدامه في التطبيقات الرقمية والمعاملات المالية.هذا النهج جعل الرمز أكثر تكاملًا مع التطورات التقنية الحديثة، وعزز من حضور الريال السعودي عالميًا، ليكون عنصرًا أساسيًا في النظام المالي الإقليمي والدولي.مع هذا الإطلاق، تدخل المملكة مرحلة جديدة من التعريف بعملتها الوطنية، حيث يُجسّد الرمز الجديد تطور الاقتصاد السعودي، ويعزز مكانة الريال كعملة موثوقة ومستقرة، تحمل في تصميمها إرث الماضي وطموح المستقبل.مراحل تصميم رمز الريال السعودي الجديد.. مزيج من الأصالة والحداثةمرّ مشروع تصميم رمز الريال السعودي الجديد بعدة مراحل، حرص خلالها البنك المركزي السعودي على تطبيق أعلى المعايير الفنية العالمية المعتمدة في تصميم رموز العملات الدولية.في المرحلة الأولى، كان التركيز على أن يعكس الرمز الهوية الوطنية السعودية، حيث تم اختيار تصميم يجسد تمازج الأصالة مع الحداثة. تم اعتماد اسم العملة "ريال" بحروف عربية، تكريمًا للثقافة واللغة العربية، وتعزيزًا للانتماء الوطني.وخلال المرحلة الثانية، خضع التصميم لسلسلة من عمليات التقييم والتطوير والمراجعات الفنية الدقيقة. وتم التأكد من أن الرمز يتمتع بسهولة التطبيق وقابلية التنفيذ والاستخدام في الأنظمة المالية والتجارية، بما يضمن تكامله مع البيئة الرقمية والمصرفية الحديثة.ووصلت رحلة تصميم الرمز إلى ذروتها في المرحلة الثالثة، حيث تم اعتماده رسميًا من المقام الكريم والإعلان عنه، ليصبح معلمًا جديدًا في مسيرة الريال السعودي، وجسرًا يربط بين إرث المملكة الاقتصادي وطموحاتها العالمية.(المشهد)