لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهديدات جديدة تمثلت بزيادة الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي وكندا إذاعمل كلاهما معًا على إلحاق ضرر اقتصادي بالولايات المتحدة"، ما أثار انتقادات وتهديدات بالرد من حلفاء الولايات المتحدة المتضررين من القرار.جاء ذلك في منشور لترامب نشره عبر موقعه تروث سوشيال، أشار فيه إلى أنه "إذا عمل الاتحاد الأوروبي مع كندا لإلحاق ضرر اقتصادي بالولايات المتحدة، فسنفرض رسومًا جمركية كبيرة، أكبر بكثير من المخطط لها حاليًا، على كليهما من أجل حماية أفضل صديق لهذين البلدين على الإطلاق".كندا تدرس تدابير مضادةوردًا على التصعيد التجاري الأميركي قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، إنّ الرسوم الجمركية "هجوم مباشر" على العمال الكنديين، وإنّ كندا تدرس اتخاذ تدابير مضادة، بينما انتقد الرئيس البرازيلي ترامب بعد إقدامه على هذه الخطوة، التي فرض فيها الرئيس الأميركي رسومًا جمركية بنسبة 25% على السيارات، على أن تدخل الرسوم حيز التنفيذ في الثالث من أبريل المقبل.استياء فرنسي وبهذا عبّر إيريك لومبار وزير المالية الفرنسي عن استيائه من خطة ترامب الجمركية على السيارات والشاحنات الخفيفة المستوردة، بدءًا من الأسبوع المقبل، واصفًا إياها "بالأنباء السيئة للغاية"، مضيفًا أنّ الحل الوحيد حاليًا هو أن يرفع الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية. كما أشار لومبار في حديث إذاعي إلى أنه يأمل أن يتمكن من مناقشة خفض تلك الرسوم قريبًا مع الجانب الأميركي، مضيفًا أنّ الحرب التجارية لن تؤدي إلى شيء.بريطانيا لا ترغب بالتصعيد وفي السياق ذاته قالت وزيرة المالية البريطانية ريتشل ريفز، إنّ بريطانيا لا ترغب في تصعيد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، وتعمل بشكل مكثف مع واشنطن للحصول على إعفاء من الرسوم الجمركي. وقالت ريفز لشبكة سكاي نيوز عند سؤالها عما إذا كانت بريطانيا ستفرض رسومًا جمركية مضادة على الولايات المتحدة: "في الوقت الحالي لسنا في وضع نريد فيه القيام بأيّ شيء لتصعيد هذه الحروب التجارية... الحروب التجارية ليست في صالح أحد" حرب جمركية على الكحولوقال الاتحاد الأوروبي إنه سيؤجل المجموعة الأولى من التدابير المضادة إلى منتصف أبريل المقبل، بما يشمل فرض رسوم جمركية بنسبة 50%على مادة الويسكي الأميركي، وردًا على ذلك هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على جميع أنواع النبيذ والمنتجات الكحولية الأخرى الآتية من الاتحاد الأوروبي. في حين وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الخطوة، بأنها "سيئة للشركات وأسوأ بالنسبة للمستهلكين".ويوسع الرئيس الأميركي دونالد ترامب نطاق حربه التجارية العالمية، حيث يرى في الرسوم الجمركية أداةً لزيادة الإيرادات لتعويض التخفيضات الضريبية التي وعد بها، ووسيلة لإنعاش الصناعة الأميركية المتراجعة منذ فترة طويلة، وتضاف تلك الرسوم إلى أخرى فرضتها الولايات المتحدة بالفعل على واردات الصلب والألمنيوم وعلى السلع المستوردة من المكسيك وكندا والصين. (رويترز)