تنامى الاهتمام خلال الفترة الأخير بمتابعة توقعات سعر اليورو مقابل الجنيه المصري نتيجة للتحسن الذي يشهده في تعاملات البنوك الرسمية وكذلك في السوق الموازية التي خفت نشاطها لحد كبير.وانخفض سعر اليورو مقابل الجنيه المصري منذ التعويم ليسجل مستوى 52.2 جنيها للدولار مقابل 53.7 جنيها للدولار في 6 مارس الماضي، وهو أول يوم لتعويم الجنيه.ويدعم هذا التراجع توقعات سعر اليورو مقابل الجنيه المصري التي تميل إلى تحسن العملة المصرية خصوصًا مع زيادة في عمليات الإفراج الجمركي، والتي وصلت خلال الأيام القليلة الماضية إلى 3 مليارات دولار بحسب بيان لمجلس الوزراء المصري. وكذلك التحسّن في تحويلات المصريين المقيمين في الخارج، وزيادة في التنازل عن العملات الأجنبية من قِبَل المواطنين وشركات السياحة، وفقًا للبيان.توقعات سعر اليورو مقابل الجنيه المصريترتبط توقعات سعر اليورو مقابل الجنيه المصري بعاملين الأول هو سعر اليورو مقابل الدولار الأميركي، والمتوقع أن يرتفع بمجرد أن يشرع الفيدرالي الأميركي في خفض أسعار الفائدة خصوصًا أن المركزي الأوروبي يُتوقع أن يكون أبطأ في اتخاذ قرار خفض الفائدة.والعامل الثاني المؤثر في توقعات سعر اليورو مقابل الجنيه المصري هو سعر الدولار مقابل الجنيه المصري وتشير التقديرات إلى احتمال وصوله إلى ما بين 40 و45 جنيهًا، وفقًا لتقارير المراكز البحثية في مصر والمؤسسات الدولية.مع ذلك، يجب أن نؤكد أن توقعات سعر الدولار مقابل الجنيه المصري قابلة للتغيير بناءً على ظروف العرض والطلب. نظرًا لاعتماد مصر نظام صرف مرن.مع ذلك، تشير بيانات رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إلى انخفاض الطلب على الدولار مع تحسن المعروض من المصادر التقليدية مثل تحويلات المصريين المقيمين في الخارج.وتساعد صفقة رأس المالية التي تمت وتغطت الفجوة التمويلية لمصر بقيمة 24 مليار دولار، وسداد 11 مليار دولار ودائع إماراتية بالجنيه المصري.وقالت وكالة "فيتش ريتينغ" إن الإصلاحات وصفقة رأس الحكمة حسنا مستوى السيولة بالعملة الأجنبية في مصر، بما يدعم استقرار قيمة الجنيه أمام الدولار خلال العام الحالي.(المشهد)