تعزيرًا لسياسة التنوع الاقتصادي التي تتبناها المملكة، أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سليمان، عن تسمية المنطقة المخصّصة لتصنيع السيارات بـ"مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات".وتقع المنطقة المخصّصة لتصنيع السيارات، في المنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، الواقعة على شاطئ البحر الأحمر، على مساحة 181 مليون متر مربع، وتحتوي على استثمارات تتجاوز 30 مليار ريال سعودي في أكثر من 160 شركة.وتستهدف المملكة من "مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات"، تعزيز أجندة التنوع الاقتصادي، ودعم توطين صناعة السيارات في المملكة، حيث تعمل السعودية على دعم الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، وتطوير قدراتها الصناعية.و"مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات" يعد مركزًا رئيسيًا لكبرى شركات صناعة السيارات محليًا وعالميًا، حيث يوجد بالمنطقة مصنع شركة لوسيد العالمية للسيارات الكهربائية، والذي يستحوذ على 31% من مساحة المجمع، ومصنع أول علامة تجارية سعودية للسيارات الكهربائية "سير".تفاصيل مجمع الملك سلمان لصناعة السياراتويحتوي "مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات" أيضًا على مصنع "هيونداي موتورز" لصناعة السيارات، ومشروع مشترك مع شركة "بيريللي" لصناعة إطارات السيارات.ومن المتوقع أن يساهم المجمع بأكثر من 92 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للملكة بحلول عام 2035، بما يمتلكه من فرصًا استثمارية للقطاع الخاص المحلي والعالمي، والمساهمة أيضًا في تحقيق أثر إيجابي على ميزان المدفوعات السعودي.وبوجود بيئة تشريعية الداعمة للاستثمار وفرتها "رؤية المملكة 2030"، سيستفيد "مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات" من الحوافز الاستثمارية التي تقدمها المنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، والبنية التحتية اللوجستية، حيث يوجد بالمنطقة ميناء الملك عبد الله الذي افتتحه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في عام 2019.وتقدم المدينة الاقتصادية العديد من الحوافز للمستثمرين مثل: وجود ملكية أجنبية للمؤسسات بنسبة 100%، وتيسير الحصول على التصاريح المتعلقة بالإقامة والعمل وامتلاك وإدارة العقارات، وتيسير الحصول على أيضًا التراخيص والتصاريح لإقامة المنشآت وتشغيل الاعمال، مع إمكانية الرهن العقاري لجميع مستويات الدخل.وستستفيد الشركات الواقعة بداخل المجمع من هذه التيسيرات، مما يساهم في جعل المنطقة قبلة لصناع السيارات ومستلزماتها عالميًا، وجذب استثمارات أجنبية جديدة، مما يخدم أجندة المملكة الهادفة للتنوع الاقتصادي.(المشهد)