تكبدت شركة السيارات الخاصة بالملياردير الأميركي إيلون ماسك خسائر فادحة وسط عمليات بيع عميقة في "وول ستريت" مدفوعة بالمخاوف بشأن التعريفة الجمركية والسياسات التجارية للرئيس دونالد ترامب. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 2.7% يوم الاثنين وسط مخاوف متزايدة بشأن مدى الضغط الذي ستفرضه سياسات ترامب الاقتصادية على الأميركيين. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي المتوسط بنسبة 2.1%، بينما تلقى مؤشر ناسداك أشد الضربات حيث انخفض بنسبة 4% في أسوأ يوم له منذ عام 2022. وانخفض سهم "تيسلا" بنسبة 15% يوم الاثنين وخسر 16 مليار دولار في يوم واحد وأصبح السهم الأسوأ أداء في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 هذا العام. وتجاهل ماسك الخسارة بالإضافة إلى عدد كبير من التقارير الإخبارية السلبية الأخرى، في مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس". وقال "لكن انظر إلى الجانب المشرق من الحياة". جاءت اضطرابات يوم الاثنين بعد أن أقر ترامب بأن الولايات المتحدة تمر "بفترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جدا" قائلا "نحن نعيد الثروة إلى أميركا". وأقر ترامب بأن الولايات المتحدة ستشهد بعض التقلبات نتيجة لسياساته، وقال إن البلاد "ستشهد اضطرابا، لكننا موافقون على ذلك". وأنهت تيسلا عام 2024 بأول انخفاض في تسليم السيارات منذ أكثر من عقد، على الرغم من توقعات ماسك السابقة بتحقيق نمو. وحافظ ماسك على اهتمام المستثمرين من خلال وعوده بمشاريع مستقبلية في مجال السيارات ذاتية القيادة والروبوتات الشبيهة بالبشر، رغم أن نجاح "تيسلا" في هذه المجالات لا يزال غير مؤكد. ولا تزال الشركة تتمتع بتقييمات سوقية مرتفعة مقارنة بشركات صناعة السيارات التقليدية. ففي منتصف ديسمبر، وصلت القيمة السوقية لـ"تيسلا" إلى أكثر من 1.5 تريليون دولار، حيث تم تداول السهم عند حوالي 480 دولارا. لكن بحلول يوم الاثنين، تراجع سعر السهم إلى نحو 222 دولارا، مما خفض القيمة السوقية للشركة إلى حوالي 715 مليار دولار.(ترجمات)