أفاد تقرير لهيئة البث الإسرائيلية بأنّ الثمن الاقتصاديّ للحرب مع "حزب الله" سيكون باهظاً أكثر من الحرب مع "حماس" في قطاع غزّة بكثير. وذكر التقرير أن السيناريو المحتمل للحرب على الجبهة الشمالية يعني إغلاقًا واسع النطاق للبلاد، وسوق العمل غير النشط، مشيرًا إلى توقف التعليم لأن الآباء لن يرسلوا أطفالهم إلى المدارس، وهذا سيؤدي إلى أضرار اقتصادية كبيرة جدًا.وبحسب التقرير العبري، فإنه في حال حدوث أضرار كبيرة في البنية التحتية، فإن الاقتصاد سيتوقف، وسينقلب النمو الاقتصاديّ ويتحول إلى نمو سلبي بنسبة 1.5%، وسيرتفع العجز في الميزانية إلى أكثر من 250 مليار شيكل، لأن الدولة ستضطر إلى اقتراض مئات المليارات لتمويل الحرب وإعادة الإعمار. ولفت إلى أنّه من المتوقع أن يهاجر بعض المستثمرين الأجانب، وأن تغادر الشركات متعددة الجنسيات البلاد.كما سيؤدي هذا حتماً إلى زيادة الضرائب، التي بدورها ستجعل كل شيء أكثر تكلفة، وسيرتفع سعر صرف الدولار بشكل ملحوظ، ولن تبدو الحياة في دولة إسرائيل كما هي اليوم، بحسب التقرير.وقالت الهيئة الإسرائيلية إنّ وزير المالية سيكون في مثل هذا الوضع مطالبًا بتخفيض كل ما لا علاقة له بالحرب، مع التركيز على الميزانيات الكبيرة مثل: التعليم، الرعاية الاجتماعية، البنية التحتية، النقل. وأضافت: "بالتأكيد سيتعين تقليص ميزانيات عدة مجالات مثل أموال الائتلاف، ولكنه بقيمة صغيرة، وفي مثل هذا الوضع ستكون هناك حاجة إلى تغيير كامل في الأولويات".(المشهد)