أدت التوترات التي يشهدها البحر الأحمر نتيجة استهداف الحوثيين لناقلات الشحن إلى رفع تكاليف ناقلات النفط أكثر من 100 ألف دولار لليوم الواحد، مع استمرار تعطيل الحركة عبر مضيق باب المندب.ووفقا لتقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ" فإن تكاليف الشحن التي طالها الارتفاع شملت مشتقات النفط الجاهزة التي تنتج في الشرق الأوسط وتكون مصدّرة لليابان، بحسب بيانات بورصة البلطيق في لندن.وزادت تكلفة شحن النفط المكرر من الشرق الأوسط إلى اليابان بنسبة 3 % لتصل إلى 101 ألف دولار يوميا الخميس وفقا لبيانات من بورصة البلطيق في لندن. وأصبحت تكاليف مسار ناقلات النفط الذي يتجنب البحر الأحمر "الأعلى منذ 2020" خلال جائحة كورونا.ووفقا للوكالة فإن انعكاسات التوترات تظهر أيضا في أرباح السفن التي تنقل البراميل من الشرق الأوسط إلى أوروبا، مشيرة إلى أنه اعتمادا على حجم السفينة، تكسب السفن على هذا الطريق الآن ما بين 97 ألف دولار و117 ألف دولار يوميا، حسبما تظهر بيانات بورصة البلطيق.وأدت الهجمات التي تشنها حركة "الحوثي" المتحالفة مع إيران على السفن إلى إرباك التجارة الدولية على أقصر طريق شحن بين أوروبا وآسيا.ودفعت الهجمات، التي تستهدف طريقا يمثل نحو 15 في المئة من حركة الشحن العالمية، العديد من شركات الشحن إلى إعادة توجيه سفنها. وحولت أكثر من 500 سفينة حاويات مسارها عن البحر الأحمر، وسط خسائر تتصاعد، وتقديرات ترى أن العالم أكثر تضررا من إسرائيل.وتشير الأرقام التي أوردتها تقارير غربية إلى تصاعد الأضرار عربيا وعالميا، على خلاف ما ذكرت الجماعة المدعومة من إيران بأن تكلفة تصعيدها سيكون الأعلى على إسرائيل، بهدف إيقاف حربها المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.(ترجمات)