رغم النمو الهائل لأغاني البوب الكورية المعروفة بـ"الكيبوب" ليصل حجم الصناعة إلى 12.7 تريليون وون (9.2 مليار دولار) سنوياً، إلّا أنها على مفترق طرق، بحسب تقرير لوكالة "بلومبرغ"."الكيبوب" تستحوذ على جزء صغير فقط مما تقدر شركة "مورغان ستانلي" أنه سوق موسيقى عالمي بقيمة 130 مليار دولار، يشمل الألبومات والبث الصوتيّ والفيديو والحفلات الموسيقية. بينما يمتلك "الكيبوب" حصّة كبيرة من مبيعات الألبومات المادية العالمية، فإن هذا السوق قد تراجع إلى النصف في السنوات الـ15 الماضية. وباتت المجالات الكبيرة للنمو في صناعة الموسيقى العالمية هي الحفلات والبث، وهنا يظل "الكيبوب" صغيراً نسبياً.الشعبية كبيرة لكن الثروة محدودةنجوم "الكيبوب" لديهم جماهير كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن حصة هذا النوع من الموسيقى في سوق الموسيقى المسجلة العالمية تبقى صغيرة.ويقدر المحللون من شركة "هيونادي موتور سيكيوريتيز" أن فقط بعض الفرق، مثل "BTS" و"Blackpink"، لديها قاعدة جماهيرية كبيرة بما يكفي لملء الملاعب الضخمة في أوروبا والولايات المتحدة حيث تكون أسعار التذاكر مرتفعة. وحاليًا "BTS" في فترة توقف بسبب الخدمة العسكرية الإلزامية، والفرق الأخرى، رغم أنها محبوبة من الجماهير، لم تصل بعد إلى الحجم الذي يسمح لها بالمنافسة على الساحة الدولية.ومع احتمالات تحقيق مكاسب كبيرة في السوق المحلية المحدودة بسبب التغيرات الديموغرافية تتجه صناعة "الكيبوب" إلى تغيير تكتيكي. في محاولة لتوسيع جاذبيتها العالمية، تحاول أن تصبح أقل ارتباطاً بالكورية. وفقاً لتحليل أجرته "بلومبرغ"، كانت حوالي نصف الأغاني "الكيبوب" التي صدرت هذا العام تحتوي على كلمات إنجليزية بشكل أساسي.هذا التحول يجبر الصناعة على مواجهة أسئلة فلسفية حول ما هو "الكيبوب" فعلاً، ولماذا اجتذب مثل هؤلاء الجماهير المتحمسة في الخارج. هل هي رسائل التمكين والأغاني الجذابة؟ أم أنها تتعلق أكثر بالكلمات الكورية، والمراجع الثقافية، والجماليات المميزة؟ هل سيظل المعجبون في الخارج يرغبون في المنتج إذا تغير أي من ذلك؟."الكيبوب ليس نوعاً من الموسيقى"رؤساء شركة "سي إم إنتيرتينمينت SM Entertainment" دانيال جانغ وديميتري واي جي تاك قالوا في مقابلة مشتركة إنهم يعتقدون أن التوسع يمكن تحقيقه دون فقدان جوهر حزمة "الكيبوب" المميزة. وذكر جانغ: "الكيبوب" ليس نوعاً من الموسيقى"، مشيراً إلى الدمج الواسع لأنماط مثل الهيب هوب والرقص في الإنتاج الحالي. وأضاف جانغ "الخصائص المميزة لـ"الكيبوب" هي أنه يعتمد على الأنشطة الجماعية، وله قاعدة جماهيرية قوية، ويركز على الأداء على المسرح، ويتكون من أعضاء متعددين، لذا فإن شخصية ومواهب كل عضو مختلفة".(ترجمات)