أشارت هيئة البثّ الإسرائيلية إلى أنّ كلفة موجة الهجمات الجوية واسعة النطاق على لبنان التي جرت أمس تبلغ نحو 650 مليون شيكل (نحو 172 مليون دولار). وقالت إن تكلفة الأسلحة التي ألقيت على لبنان فقط بلغت نحو 600 مليون شيكل. وقال مسؤولون اقتصاديون كبار إن امتداد الهجمات المكثفة في لبنان، لفترة تزيد عن أسبوع ونصف، قد يتطلب تدخلاً آخر لموازنة الدولة لعام 2024، للمرة الثالثة هذا العام. ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التدهور في إسرائيل نحو خفض تصنيفها الائتماني مرة أخرى. ونشر الجيش الإسرائيلي بيانات من عملية "سهام الشمال"، لفت فيها إلى أنّ أسراب مقاتلات تابعة لسلاح الجو أقلعت لموجات هجومية في سماء لبنان وأكملت ما يقارب من 3 آلاف ساعة طيران.وتمت مهاجمة أكثر من 1600 هدف في 200 منطقة. وأسقطت نحو 2000 ذخيرة، ونحو 400 قاذفة صواريخ متوسطة المدى، ونحو 70 مستودعًا للصواريخ المضادة للطائرات، ونحو 80 طائرة من دون طيار وصاروخًا مضادًا للطائرات.وقبل نحو أسبوعين، أعلنت شركة "موديز" للتصنيف الائتماني أنها ستجري محادثات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين تمهيداً لاتخاذ قرار بشأن خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل مرة أخرى. بعد أن كان أول من خفضها وأرفق بها توقعات سلبية، بعد مرور 4 أشهر على الحرب. وفي 13 أغسطس، أعلنت شركة التصنيف "فيتش" عن خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى المستوى A مع نظرة مستقبلية سلبية. وأرفقت الوكالة توقعات سلبية بتصنيف إسرائيل، مما يعني تقييما بأن التصنيف الائتماني لإسرائيل قد يتم تخفيضه مرة أخرى في الأشهر المقبلة. وبررت وكالة التصنيف "فيتش" خفض التصنيف الائتماني بإطالة أمد الحرب، بالخوف من فتح جبهات إضافية وإلحاق أضرار بالبنية التحتية نتيجة لذلك. كما أشاروا إلى الخوف من عدم قدرة الحكومة على اتخاذ قرارات اقتصادية حاسمة.(وكالات)