أميركا والعالم تعلّموا درسًا مخيفًا حول ما قد يحدث إذا عاد دونالد ترامب إلى الحكم لفترة ثانية، بعد أسبوع من قراراته المفاجئة في فرض الضرائب على البضائع (الضرائب الجمركية).ففي أي وقت خلال السنوات الأربع المقبلة، قد تتأثر وظائف الناس، ومدخراتهم، وحتى الاقتصاد العالمي، بسبب قرارات ترامب المفاجئة وتصرفاته غير المتوقعة، وفق تقرير لـ"سي إن إن".ترامب والأزمة الاقتصاديةهذه المرة، تسبب ترامب بأزمة اقتصادية بنفسه، وقد تكون المرة المقبلة أزمة في الأمن القومي.ورغم أنه تراجع جزئيًا يوم الأربعاء عن بعض الضرائب على دول عدة بسبب الآثار السلبية، عاد ورفع الرسوم على الصين إلى 125%، مما أعاد التوتر من جديد. هذا التصعيد قد يُدخل الاقتصاد الأميركي في ركود.البيت الأبيض حاول تصوير تراجع ترامب على أنه "ذكاء قيادي"، وقال إن دولًا كثيرة بدأت تقدم "صفقات" جيدة لأميركا. لكن الواقع قد يكون مختلفًا.حتى المستثمرون في "وول ستريت" شعروا بالخطر، فبدأوا ببيع السندات الحكومية الأميركية – وهي عادة من أكثر الاستثمارات أمانًا – لأنهم فقدوا الثقة.وهذا يعني أن الولايات المتحدة، التي كانت رمزًا للاستقرار الاقتصادي في العالم، أصبحت في نظر البعض مصدرًا لعدم الاستقرار بسبب أسلوب ترامب المتقلب.تراجع ترامب عن الرسومتراجع ترامب كان مفاجئًا أكثر لأن مساعديه كانوا يصرّون طوال الأيام الماضية – منذ أن أعلن "يوم التحرير" وبداية حرب الرسوم الجمركية – أنه لن يتراجع أبدًا. حتى عندما انتشرت شائعات عن تعليق الرسوم لمدة 90 يومًا، قال البيت الأبيض إنها "أخبار كاذبة".خلال هذا الأسبوع المتقلّب، خسر متقاعدون جزءًا كبيرًا من مدخراتهم، وتعرّض بعض الأمريكيين للطرد من وظائفهم خوفًا من الركود الاقتصادي. لكن في النهاية، اتضح أن كل هذا الألم كان يمكن تجنبه، لأن ترامب تراجع بعد أن فشلت خطته.وأكد مراسلون في CNN، نقلاً عن 3 مصادر، أن قلق المستثمرين في سوق السندات كان من الأسباب الأساسية لتراجع ترامب عن الرسوم.(ترجمات)