تضرر نحو 1,077 طالبًا مصريًا في مرحلة البكالوريوس بقرار تعليق إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجميع منح وكالة "يو أس إيد"، حيث تلقى الطلاب رسائل الكترونية من الجامعات بشأن الوقف المؤقت للمنح الدراسية اعتبارًا من 28 يناير الماضى لمدة 90 يومًا.وعقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعًا طارئًا لحل أزمة الطلاب المصريين المقيدين على منح وكالة "يو أس إيد" برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور، والذي موقف 1077 طالبًا في مرحلة البكالوريوس على منح الوكالة موزعة على الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية 877 طالبًا والجامعة الأميريكية بالقاهرة 200 طالب.أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي الدكتور عادل عبد الغفار، إن الجامعات ستوفر الدعم المالي الذي كانت تقدمه وكالة "يو أس إيد" للطلاب المستفيدين من المنحة حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني.وتعمل الوزارة بالتعاون مع الجامعات، بضمان استقرار العملية التعليمية لهؤلاء الطلاب ومعالجة أي تحديات قد تطرأ مستقبلاً، حرصًا على مراعاة مستقبل طلاب المنح في كافة الجامعات المصرية الحكومية، والخاصة والأهلية.وأحيط المجلس علمًا بقيام الجامعة الأميريكي بتحمل نفقات الطلاب المصريين المسجلين بالمنحة (200 طالب) خلال الفصل الدراسي الثاني، مع استمرار التنسيق مستقبلا مع الوزارة في هذا الشأن.وعلى الصعيد أثار قرار الرئيس الأميريكي دونالد ترامب بتعليق المساعدات الدولية موجة من القلق العالمي، نظرًا لما قد يترتب عليه من آثار خطيرة تمس ملايين الأشخاص في مجالات حيوية، مثل مكافحة الأمراض الوبائية، ودعم التعليم، والإغاثة في مناطق الكوارث، خصوصًا في دول مثل أوغندا وجنوب السودان.وجاء هذا القرار فور تنصيب ترامب، حيث وقع مرسومًا رئاسيًا يقضي بتجميد جميع برامج المساعدة الخارجية لمدة ثلاثة أشهر، مع استثناء المساعدات الغذائية الطارئة والدعم العسكري المقدم لكل من إسرائيل ومصر.وخلال هذه المهلة، تخضع منظومة المساعدات الأميريكية لمراجعة شاملة من قبل الإدارة الجديدة، لضمان توافقها مع سياسة "أمريكا أولًا"، وهو توجه يثير مخاوف متزايدة في الدول التي تعتمد على هذه المساعدات.ورغم احتمالية إعادة تفعيل بعض البرامج بعد انتهاء فترة التجميد، يحذر ناشطون في المجال الإنساني من انعكاسات طويلة الأمد قد تؤثر على الاستقرار والتنمية في العديد من المناطق. في المقابل، يرى محللون أن هذا القرار قد يُضعف نفوذ الولايات المتحدة على الساحة الدولية، في وقت تتجه فيه قوى كبرى، مثل الصين، إلى تعزيز حضورها في الدول النامية عبر مشاريع دعم وتنمية بديلة.(المشهد)