تواجه شركة نيسان اليابانية تحديات مالية هائلة ما أدّى لزيادة البحث عن حقيقة إفلاس شركة نيسان.وعلى الرغم من أنّ الشركة لم تُعلن بشكل رسميّ عن إفلاسها، إلا أنّ مؤشرات الأزمة التي تمر بها تشير إلى احتمالية انهيارها إذا لم تتمكن من تجاوز هذه المرحلة الصعبة. حقيقة إفلاس شركة نيسان بدأت المشكلة عندما شهدت نيسان تراجعًا كبيرًا في مبيعاتها في أسواق حيوية مثل الصين والولايات المتحدة، وهو ما أثر بشدة على أرباحها وأدّى إلى تعميق الأزمة المالية التي كانت قد بدأت بالفعل.في محاولاتها لمواجهة هذه الأزمة، شرعت نيسان في البحث عن مستثمرين إستراتيجيين يمكنهم توفير الدعم الماليّ اللازم لمساعدتها على البقاء في السوق.ووفقًا لمصادر مقربة من الشركة تحدثت لصحيفة "فايننشال تايمز"، فإنّ نيسان تسعى للعثور على مستثمر رئيسي طويل الأمد، مثل بنك أو مجموعة تأمين، يمكنه شراء بعض أسهمها لتعويض الحصة التي تخلت عنها شريكتها الفرنسية، رينو. فبعد أنّ قررت رينو تقليص حصتها في نيسان، وجدت الشركة اليابانية نفسها مضطرة للبحث عن مستثمرين جدد لتعويض هذا التراجع.في هذا السياق، تعتبر أزمة إفلاس شركة نيسان قضية مثارة بشكل مستمر في وسائل الإعلام والصحافة الاقتصادية، حيث تشير التقارير إلى أنّ نيسان كانت قد فشلت في الاستفادة من الطفرة التي شهدها السوق الأميركي في مبيعات السيارات الهجينة.إعادة الهيكلةوهذا الفشل، إلى جانب التحديات التي تواجهها الشركة في السوق الصينية، دفعها إلى اتخاذ إجراءات شديدة لإعادة هيكلة أعمالها وتقليص التكاليف. وهذه الإجراءات تشمل تقليص بعض الطرازات التي كانت تحقق خسائر، وكذلك التركيز على تطوير سيارات كهربائية جديدة، على أمل أن يتمكن هذا التحول التكنولوجيّ من تحسين الوضع المالي للشركة.وبالإضافة إلى ذلك، فقد تزايدت التكهنات حول إفلاس شركة نيسان مع تطور المحادثات بين نيسان وهوندا. في هذا السياق، تم الكشف عن أنّ نيسان تدرس إمكانية أن تقوم هوندا بشراء بعض أسهمها في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقة بين الشركتين، خصوصًا في مجال تطوير السيارات الكهربائية، وهناك أيضًا محادثات حول إمكانية أن تبيع رينو جزءًا من حصتها في نيسان إلى هوندا، في إطار إعادة هيكلة التحالف القائم بين الشركات الثلاث. يُعتبر هذا التعاون المحتمل بين نيسان وهوندا خطوة إستراتيجية قد تساعد في تقوية مركز نيسان في مواجهة المنافسة المتزايدة من الشركات الصينية، ولكنها تظل مجرد خيار ضمن خيارات أخرى تدرسها الشركة.ورغم ذلك، فإن حقيقة إفلاس شركة نيسان تبقى حاضرة في المناقشات الاقتصادية، حيث أن الوضع المالي للشركة يظل هشًا للغاية. وتشير التقارير إلى أن نيسان قد لجأت إلى استثمارات من قبل شركات ناشطة مثل "إيفيسيمو كابيتال مانجمنت" و"أويسيس مانجمنت"، وهما من أكبر الناشطين في أسواق المال في آسيا، بهدف تحسين وضعها المالي. إلا أن هذه الاستثمارات لا تضمن في النهاية بقاء الشركة إذا استمرت المبيعات في التراجع، خاصة في الأسواق الرئيسية مثل الصين وأميركا.(ترجمات)