قالت وكالة ستاندرد اند بورز جلوبال للتصنيف الائتماني إنها متفائلة بتدفق الدعم المالي الذي حصلت عليه مصر في الأسبوعين الماضيين الذي تضمن استثمارا إماراتيا بقيمة 35 مليار دولار لتطوير شبه جزيرة رأس الحكمة على ساحل البحر المتوسط وصفقة بـ8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي.ومنذ إبرام الاتفاق مع الصندوق السيادي الإماراتي (شركة القابضة أيه.دي.كيو) قبل أسبوعين، دشنت مصر إصلاحات طال انتظارها. فقد رفع البنك المركزي هذا الأسبوع سعر الفائدة 600 نقطة أساس وتعهد بتحرير سعر الصرف وخفض قيمة العملة كما حصلت الحكومة على صفقة معززة مع صندوق النقد الدولي.وقال مدير التصنيفات السيادية في وكالة ستاندرد اند بورز في دبي تريفور كولينان: "توقعنا اقتراب تعديل سعر الصرف وأن صندوق النقد الدولي سيمضي قدما في برنامجه الحالي، وربما يوسعه... ما لم نتوقعه هو تدفق (قيمة اتفاق) رأس الحكمة بالكامل من شركة القابضة، وهو رقم كبير بوضوح حقا".وخفضت ستاندرد آند بورز في أكتوبر الماضي التصنيف الائتماني لمصر إلى B- مع نظرة مستقبلية مستقرة وهو وضع يشير عادة إلى أن التغيير في اتجاه تصنيفها ليس واردا.ومن المقرر أن يتم التحديث القادم لتصنيفات ستاندرد اند بورز لمصر في 19 أبريل، لكن كولينان قال إن المناقشات الداخلية مستمرة بعد صفقة رأس الحكمة.وأضاف كولينان أن ستاندرد اند بورز قد تغير التصنيف بنفسها دون تغيير مسبق في التوقعات، لكن لم يفصح عن مدى انطباق هذا على مصر. وتابع "إذا وقعت أحداث مهمة بين المراجعات المقررة، التي تجري، كما تعلمون، مرتين في السنة، فلدينا خيار استدعاء لجنة... لذلك هذا هو الخيار المتاح لدينا".وأكدت وكالة موديز الخميس تصنيفها CAA1 لكنها غيرت نظرتها المستقبلية لمصر إلى إيجابية مستندة إلى الدعم الرسمي والثنائي الكبير.ووصف كولينان من ستاندرد اند بورز التزام السلطات بخطط الإصلاح بأنه عامل مخاطرة.(رويترز)