تراجع الدولار ليقترب من أدنى مستوى في 11 أسبوعا مقابل عملات رئيسية اليوم الأربعاء تحت ضغط من انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية قصيرة الأجل بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة.وارتفع الين، الذي يعد ملاذا آمنا، إلى أعلى مستوى له منذ أكتوبر مع ضعف معنويات المستثمرين وسط تهديد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة.واستقر الدولار الكندي بالقرب من أدنى مستوى في أسبوعين مع فرض رسوم إضافية الأسبوع المقبل.وقال تاباس ستريكلاند رئيس قسم اقتصادات السوق في بنك أستراليا الوطني "تدفق البيانات الأميركية الآن مخيب للآمال مما يثير تساؤلات حول رواية الوضع الاستثنائي للاقتصاد الأميركي التي كانت داعمة للدولار".وأضاف ستريكلاند أن "غموض السياسة التجارية يتسلل بالتأكيد إلى المعنويات"، مما يضر بالعملات المرتبطة بالسلع الأساسية ويدعم تلك التي تعد ملاذات آمنة.وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية منافسة، بنسبة 0.1% إلى 106.17 في التعاملات الآسيوية ليقترب من أدنى مستوى سجله يوم الاثنين عند 106.13، وهو أضعف مستوى منذ 10 ديسمبر.وقبل يوم، قالت مؤسسة كونفرنس بورد الأميركية إن مؤشر ثقة المستهلكين انخفض سبع نقاط إلى 98.3 نقطة، في أكبر تراجع له منذ أغسطس 2021، وهو ما يقل كثيرا عن تقديرات خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم عند 102.5 نقطة.تضاف هذه النتيجة إلى بيانات ضعيفة أخرى مما عزز توقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية ربع نقطة مئوية مرتين خلال العام، مع احتمال أن يكون الخفض التالي في يوليو، وفقا لتقديرات السوق.وهبط عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى 4.086% اليوم الأربعاء، متجها إلى أدنى مستوى له عند 4.074% والذي سجله أمس، وهو مستوى لم يشهده منذ الأول من نوفمبر.قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أمس الثلاثاء إن الاقتصاد أكثر هشاشة مقارنة مع ما تشير إليه المقاييس الاقتصادية، وعزا ذلك إلى تقلب أسعار الفائدة والتضخم العنيد ونمو الوظائف الذي يركز على القطاع الحكومي. ووصف التعريفات الجمركية بأنها مصدر مهم للإيرادات.(رويترز)