سيطر تفاؤل حذر على توقعات سعر الدولار بعد الصفقة الاستثمارية الكبرى في مصر والتي تلقت مصر بموجبها تدفقات أجنبية كبيرة تفوق حجم الاحتياطيات الأجنبية لديها.وأعلنت مصر توصلها لاتفاق مع حكومة الإمارات لضخ استثمار كبير يصل إلى 35 مليار دولار لتطوير مدينة رأس الحكمة في خطوة من ِشأنها تعزيز مستويات السيولة الأجنبية لدى البنك المركزي والبنوك في مصر وتقليل المضاربات على سعر الصرف.وتأتي التدفقات أكبر حتى من مستهدفات البلاد بجذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 12 مليار دولار وبيع أصول بقيمة 5.6 مليارات دولار، وهي في حاجة ماسة للسيولة بالعملة الأجنبية من أجل إدارة توقعات سعر الدولار بعد الصفقة الاستثمارية الكبرى وكبح التضخم.توقعات سعر الدولار بعد الصفقة الاستثمارية الكبرىقال رئيس الوزراء المصري خلال المؤتمر الذي عقده للكشف عن تفاصيل صفقة رأس الحكمة إن الصفقة بجانب عدد آخر من الجهود من شأنها أن تؤدي لاستقرار سعر الصرف وكبح التضخم وبالتالي يستفيد المواطن البسيط من التدفقات الأجنبية.وقال بنك الاستثمار الأميركي، غولدمان ساكس، إن الصفقة تغطي الفجوة التمويلية لمصر لمدة 4 سنوات مقبلة ما يعني أن الحاجة لخفض كبير في الجنيه لم تعد موجودة وإن كان مازال هناك فرص لخفض محدود في قيمة الجنيه.وذكر بنك الاستثمار الأميركي، مورجان ستانلي، أن مصر بحاجة لخفض الجنيه إلى ما بين 40 إلى 45 جنيها لسد الفجوة بين السعرين الرسمي وغير الرسمي بجانب التوصل لصفقة مع صندوق النقد الدولي في حدود 10 مليارات دولار وتشمل دعما من مؤسسات دولية أخرى.وفي السوق الموازي انخفض بالفعل سعر الدولار بأكثر من 13 جنيها خلال تعاملات الجمعة والسبت لكنها عادة ما تكون ضعيفة، ومن المنتظر أن يظهر أكثر اتجاه توقعات سعر الدولار بعد الصفقة الاستثمارية الكبرى في السوق السوداء غدًا الأحد.(المشهد)