نجح المؤشر الرئيسي للسوق المالية السعودية "تاسي" في تعويض خسائره المبكرة ليغلق تعاملات اليوم الاثنين 6 أبريل 2025 مرتفعًا بنسبة 1.1% عند مستوى 11194 نقطة، مسجلاً أكبر مكاسب يومية منذ 26 مارس الماضي، وسط توقعات بأداء إيجابي في سوق الأسهم مع أنباء عن مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية الأخيرة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وشملت عددا كبيرا من دول العالم.توقعات سوق الأسهم السعوديهذا التحسن في أداء الأسهم السعودية، يعد إشارة إلى تحسن معنويات المستثمرين وإمكانية عودة الزخم الإيجابي للسوق خلال الفترة المقبلة، شرط تقدم ملف التفاوض حول الرسوم الجمركية، والتي كانت لها تداعيات سلبية على أسواق الأسهم حول العالم. وجاء صعود الأسهم السعودية بدعم قوي من قطاع المرافق العامة، مدفوعًا بارتفاع سهم "أكوا باور" بنسبة 6.8% بعد يوم من تكبده أكبر خسارة يومية منذ مايو 2020. ودعم الأداء القوي لسهم "أكوا باور" صعود قطاع المرافق بنسبة 5.2%، فيما سجلت قطاعات أخرى ارتفاعات ملحوظة، مثل الطاقة (1.3%)، المواد الأساسية (1.7%)، والاتصالات (قرابة 2%)، رغم تراجع طفيف في قطاع البنوك بنسبة 0.25%.محلل يشرح توقعات سوق الأسهم السعوديوكشف الدكتور أحمد معطي المحلل المالي في حديث مُقْتَضَب مع منصة "المشهد"، توقعات سوق الأسهم في السعودية، قائلاً إن "السوق السعودية قد تستمر في الأداء الإيجابي خلال الفترة المقبلة، خاصة مع ظهور مؤشرات على تهدئة التوترات التجارية العالمية، في مقدمتها توجه الولايات المتحدة نحو تأجيل فرض رسوم جمركية جديدة أو التفاوض على الرسم الأخيرة، وهو ما قد يخفف من الضغوط على الأسواق العالمية ويعزز شهية المستثمرين نحو الأسهم.وأضاف المحلل المالي أن تحسن المعنويات العالمية، إلى جانب مرونة السوق السعودية ودعم الأسهم القيادية، قد يسهم في تعزيز مسار تعافي السوق، مع ترقب المستثمرين لأية تطورات سياسية أو اقتصادية مؤثرة على المدى القصير في الأسواق العالمية خاصة بعد خسائر بلغت 7 تريليونات دولار بعد فرض الرسوم الجمركية يوم 2 أبريل.أوضح المحلل المالي أن التحول الإيجابي في أداء مؤشر السوق السعودية يرجع إلى متانة العوامل الأساسية التي تدعم السوق، إلى جانب السياسات الصارمة التي تطبقها هيئة سوق المال في المملكة.وأشار معطي إلى أن العديد من المستثمرين يقيّمون في الوقت الراهن تأثير الرسوم الجمركية المحتملة، إلا أن الأساس القوي للسوق ساعد على حدوث التحسن النسبي، مؤكدًا أن الانضباط الذي تتميز به السوق السعودية، إضافة إلى القوانين التي تمنع البيع على المكشوف، ساهم بشكل كبير في الحد من التقلبات خلال فترات القلق والاضطراب. (المشهد)