تواجه شركات الوجبات السريعة الأميركية بما فيها "ماكدونالدز" و"كنتاكي" تحديات جمة في آسيا والشرق الأوسط وبعض أجزاء من أوروبا، حيث تتضرر من دعوات مقاطعة علاماتها التجارية بسبب الربط بينها وبين إسرائيل وسط احتدام الصراع في غزة، وفقا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرغ".وأصبحت "ماكدونالدز" بصفة خاصة هدفا رئيسيا لهذه المقاطعة بعدما أظهرت صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تقديم المتاجر التابعة لها في إسرائيل لوجبات طعام لجنود الجيش الإسرائيلي عقب هجوم 7 أكتوبر.وقال المؤسس المشارك والشريك العام في شركة "شاترانغ كابيتال بارتنرز" براندون غوثري عبر برنامج بودكاست في "بلومبرغ إنتليغنس":أثر ذلك الوضع على الجميع، فالعلامات التجارية الغربية ليست وحيدة في ذلك الموقف، حيث تأثر الجميع بالصراع بعد 7 أكتوبر. "ماكدونالدز" و"ستاربكس" الأكثر تضررا من هذا الوضع، حيث تملكان عددا أكبر من الاستثمارات في مصر والأردن والمغرب."أكبر تراجع للشركة"ورغم أن شركة "ماكدونالدز" لم تكشف عن حجم الخسائر الناتجة عن هذه المقاطعات خلال الربع الرابع من 2023، إلا أن رئيسها التنفيذي كريس كيمبكزينسكي قال في مكالمة هاتفية للأرباح خلال فبراير إن "أكبر تراجع للشركة" كان في الشرق الأوسط، كما تضررت أيضا في دول أخرى مثل إندونيسيا وماليزيا.لم تنج بعض امتيازات "كنتاكي" أيضا في جنوب شرق آسيا من دعوات المقاطعة، حيث اضطر أكثر من 100 منفذ لبيع منتجات كنتاكي في ماليزيا إلى الإغلاق مؤقتا. في باكستان، تحصل العلامات التجارية المحلية للمياه المعدنية والمشروبات الغازية في بعض متاجر البقالة على مساحة رفوف بارزة وأفضلية في العرض بدلا من "كوكا كولا" و"بيبسي"، بعدما كان المشروبان يتمتعان بشعبية كبيرة في البلاد خلال العقود الماضية.وجرى تداول منشورات كثيرة بين المواطنين الباكستانيين تصف الشركات الكبيرة متعددة الجنسيات بما في ذلك العلامات التجارية للمشروبات الأميركية بأنها منتجات مرتبطة بإسرائيل.على غرار آسيا والشرق الأوسط، برزت عواقب المقاطعة أيضا في شمال إفريقيا، حيث أُغلق أول مطعم "كنتاكي" في الجزائر لفترة قصيرة بعد افتتاحه، وسط احتجاجات على مستوى البلاد في أبريل، وفقا لتقرير نشر في موقع "عرب نيوز".أما في أوروبا، التي تشهد تباينا في المواقف ووجهات النظر بين الشعوب هناك، فيصعب التأكد من تأثير المقاطعة.شركة "أم رست هولدينغز" المدرجة في بورصة وارسو، وهي واحدة من أكبر شركات الوجبات السريعة في أوروبا ولها علامات تجارية تشمل "برغر كنغ"، و"كنتاكي" و"بيتزا هت"، أعلنت أيضا في تقريرها للربع الأول من العام الجاري أن الحرب في الشرق الأوسط يمكن أن "تؤثر على ثقة المستهلكين، وتغير ميولهم للاستهلاك والطريقة التي يستهلكون بها"، على الرغم من أنها لم تقل تحديدا ما مدى تأثير حالة عدم اليقين هذه على الأداء حتى الآن.(ترجمات)