ارتفعت أسعار النفط الاثنين بعد يوم من تدفق المسافرين إلى الصين عقب إعادة فتح الحدود مما أدى إلى رفع توقعات الطلب على الوقود وإحداث توازن جزئي مع المخاوف من حدوث ركود عالمي. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 53 سنتا أو 0.7% إلى 79.10 دولارا للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 74.23 دولارا للبرميل بزيادة 46 سنتا أو 0.6%. وتعزز الآمال بحدوث زيادات أقل حدة في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأسواق المالية وتؤدي إلى تراجع الدولار. ويؤدي تراجع الدولار إلى جعل السلع المقومة بالدولار في متناول المستثمرين حائزي العملات الأخرى. أكبر هبوط أسبوعي وتراجع كل من خام برنت وغرب تكساس الوسيط أكثر من 8% الأسبوع الماضي في أكبر هبوط أسبوعي لهما في بداية سنة جديدة منذ 2016. وتقول المحللة في "سي إم سي" ماركتس، تينا تنج، إن "العقود الآجلة للنفط الخام شهدت أكبر خسائر أسبوعية لها منذ شهر بسبب مخاوف الركود لأن أسعار النفط ترتبط بشكل إيجابي بالتضخم منذ عام 2022 على الرغم من أن إعادة فتح الصين قد تمنع الانخفاض في المدى القريب". فتح الحدود وفتحت الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، حدودها السبت الماضي لأول مرة منذ 3 سنوات، مما عزز توقعات طلبها على وقود النقل. ومن المتوقع أن يصل عدد الرحلات محليا إلى ملياري رحلة خلال موسم السنة القمرية الجديدة أي ما يقرب من ضعف حركة العام الماضي مستعيدة 70% من مستويات عام 2019، كما تقول بكين.لكن ما زالت هناك مخاوف من أن يؤدي هذا التدفق الهائل للمسافرين إلى زيادة أخرى في الإصابات بكوفيد-19، والحد من التعافي في النشاط الاقتصادي الصيني. (رويترز)