تقوم شركات الشحن بتحويل بضائعها بعيدا عن البحر الأحمر مع تكثيف الهجمات على السفن التجارية، وبدأ العديد من الشركات اتخاذ مسارات بديلة حول إفريقيا. وصرح قائد الأسطول الأميركي الخامس الأدميرال براد كوبر للصحفيين الخميس، بأن هناك 25 هجوما منذ 18 نوفمبر ضد السفن التجارية التي تتحرك عبر جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.وفي ديسمبر أطلقت الولايات المتحدة عملية أمنية متعددة الجنسيات "حارس الازدهار"، لتأمين التجارة في البحر الأحمر، وحماية السفن التجارية من هجمات الحوثيين.تداعيات اقتصادية بحسب تقرير نشرته صحيفة "ذا هيل"، تتزايد التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الأعمال العدائية البحرية حيث يقوم عمالقة الشحن بإعادة توجيه حمولاتهم حول إفريقيا بدلا من إرسالها عبر البحر الأحمر.وترتفع تكاليف الشحن عبر مختلف المؤشرات، بما في ذلك مؤشر شنغهاي للشحن بالحاويات، وهو أحد معايير الصناعة، والذي وصل إلى 1759 نقطة الأربعاء.وقالت المتحدثة باسم المنظمة البحرية الدولية ناتاشا براون في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى صحيفة "ذا هيل": "تغيير السفن لمسارها يعني ارتفاع تكاليف البضائع وسيكون هناك تأثير كبير".وفي أعقاب الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، تحولت سفن الحاويات إلى سلوك طريق رأس الرجاء الصالح الأطول من آسيا إلى أوروبا.وأجبرت الهجمات التي وقعت شركة النفط البريطانية الكبرى "بي.بي" وغيرها من شركات الشحن مثل "ميرسك" الدنماركية على تغيير مسار الشحنات التي تمر عادة عبر قناة السويس، لتدور حول رأس الرجاء الصالح، مما زاد من الوقت والتكاليف.وقررت شركة ميرسك الدنماركية العملاقة للشحن البحري وقف جميع عملياتها عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر، وأدرجت عشرات السفن التي تم تحويل مسارها حول رأس الرجاء الصالح بعد حادث وقع في 30 ديسمبر مع إحدى سفنها.كما أعلنت شركة هاباغ لويد الألمانية إيقاف رحلاتها التجارية عبر البحر الأحمر، وذلك بعد ساعات من الإبلاغ عن تعرض إحدى سفنها لهجوم بالقرب من اليمن. ووفقا لتقرير نشرته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، فإن تكلفة شحن البضائع ارتفعت بشكل ملحوظ إثر الهجمات واستمرار شركات الشحن العملاقة في تجنب طريق البحر الأحمر الرئيسي، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن بنسبة 80 بالمئة، بعد أن كانت ارتفعت بنسبة 50 بالمئة تقريبا. (ترجمات)