بلبلة حصلت في الأردن سببها الضمان الاجتماعي الأردني، بعد تصريحات وُصفت بالمثيرة للقلق أطلقها وزير العمل الأسبوع الفائت أمام لجنة العمل، ملوّحًا بأنّ أداء البعض داخل المؤسسة وممارساتهم والمحسوبيات كادت تودي بالضمان الاجتماعي في البلاد. ماذا يجري في الضمان الاجتماعي الأردني؟ففي التفاصيل، فقد أحال الوزير خالد البكار 84 موظفًا في مؤسسة الضمان الجتماعي الأردني من الفئة العليا إلى التقاعد، مؤكدًأ أن هذه الخطوة تأتي في سياق الإجراءات التصحيحية، وهدفها استدامة موارد المؤسسة المالية، بالإضافة إلى ضمان استمرارها بالقيام بواجباتها تجاه المستفيدين. وأوضح البكار أن رواتب الأشخاص المحالين للتقاعد تتفاوت بين 900 و2,500 دينار أردني. إلاّ أنّ هذا الكلام لم يمر مرور الكرام، فقد أثار قلق الشارع الأردني، حيث انتقد البعض تصريحات الوزير وتحميله اللوم على هؤلاء الـ84 موظفًا بما آلت إليه الأمور في الضمان الاجتماعي الاردني بسبب الأعباء المادية. ووصف البعض كلام الوزير بـ"الخطير" كونه لم يدرك مدى إثارته القلق في صفوف الناس، الذين بدأوا يتساءلون عما إذا كانت المؤسسة ستفلس وتقفِل. ووصلت بالبعض إلى حد الطلب من الوزير تقديم استقالته أو إقالته من منصبه، على خلفية حديثه عن استدامة الضمان الاجتماعي الأردني، داعين إياه إلى قراءة المقالات والدراسات التي تحدثت عن سبل تأمين استدامة الضمان الاجتماعي.قفزة كبيرة بعدد العمالة الزراعية المشمولة بالضمان وعلى صعيد آخر، كشفت وزارة العمل عن قفزة كبيرة بعدد العمال الزراعيين المشمولين بالضمان الاجتماعي الأردني، منذ عام 2021، أي من 5,988 عاملًا إلى 18,761 عاملًا حتى 31 يناير 2025. وأكّدت الوزارة أنّها تسعى بالتنسيق مع مؤسسة الضمان إلى الحفاظ على حقوق العمال في الزارعة.من جهةٍ أخرى، أعلنت مؤسسة الضمان أنها خصصت 1,098 راتب تقاعد على اثر وفاة طبيعية خلال سنة 2024، موضحةً أن راتب التقاعد هذا، يكون للشخض المؤمّن عليه المتوفى ضمن فترة اشتراك لا تقل عن 24 اشتراكاً، 6 منها متصلة، على أن تكون الوفاة خلال فترة الاشتراك.هذا، ولفتت إلى أنّ الراتب يمنح لورثة الشخص المؤمَّن عليه بدءًا من شهر الوفاة، إضافة إلى دفع نفقات الجنازة التي قُدرت بمبلغ 700 دينار.في النهاية، فإنّ مؤسسة الضمان الاجتماعي الاردني، هي من أهم المؤسسات التي تعطي طمأنينة وراحة إلى المواطن، وتضمن له حياة كريمة من دون خوف على المستقبل، فيجب الحرض دائما على استدامتها.