سجّل الاقتصاد الأميركي نموّا تجاوز التوقعات في الأشهر الأخيرة من العام 2023، وفق ما أظهرت بيانات حكومية، في وقت يكثّف الرئيس جو بايدن حملته الانتخابية للفوز بولاية ثانية. وأفادت وزارة التجارة بأن أكبر اقتصاد في العالم سجّل معدلا سنويا للنمو بلغ 3.3% في الربع الأخير، مدفوعا بسوق توظيف قوي وإنفاق المستهلكين. ورفع ذلك النمو على مدى العام بأكمله إلى 2.5%، في تحسن عن العام 2022. يرجّح أن تصب الأرقام في مصلحة إدارة بايدن التي تحاول إقناع الناخبين بأنه نجح في السيطرة على التكاليف مع تعزيز الاستثمارات لدعم الاقتصاد. كما أن البيانات الأخيرة تبعث على التفاؤل بأن الولايات المتحدة نجحت في خفض التضخم بفضل رفع معدلات الفائدة من دون أن يؤدي ذلك إلى ركود. وقالت وزارة التجارة إن إجمالي الناتج الداخلي في الفصل الرابع "يعكس الزيادات في إنفاق المستهلكين والصادرات وإنفاق الدولة والحكومات المحلية" وغير ذلك. توقع محللون مطلع العام 2023 أن يفقد إنفاق المستهلكين زخمه مع تراجع المدخرات التي تراكمت في فترة وباء كوفيد وبينما بقيت تكاليف الإقراض مرتفعة. وحذّر البعض من أن البلاد قد تدخل في ركود لكن القوة المفاجئة في سوق العمل عززت النمو، فيما بقي معدل البطالة منخفضا رغم تراجع وتيرة التوظيف. (أ ف ب)