تصدر تساؤل حقيقة ارتفاع أسعار البنزين اليوم في مصر عنوانات البحث في مصر خصوصًا بعد الزيادات الأخيرة في أسعار الكهرباء والإنترنت الأرضي، وتذاكر المترو.وصرح رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، قبل ذلك في مؤتمر صحفي، أن تكلفة دعم السولار "الجازولين" تصل إلى 90 مليار جنيه سنويًا وأن كل لتر مدعوم تقريبًا بـ5 جنيهات، موضحًا أن ذلك يمثل تكلفة ضخمة على خزانة الدولة المُحملة بالأعباء بالفعل ويدفعها ذلك للاقتراض بأسعار فائدة مرتفعة ما يزيد من العجز المالي.حقيقة ارتفاع أسعار البنزين اليوم في مصرومؤخرًا زاد الحديث حول حقيقة ارتفاع أسعار البنزين اليوم في مصر نتيجة انتهاء شهر يناير دون انعقاد لجنة تسعير البترول والتي كان من المقرر انعقادها أواخر يناير لتثبيت أو رفع أو خفض منتجات البترول.ويعني ذلك تأجيلا للقرار لكن يمكن أن يتم إعلانه في أي لحظة والتوقعات تشير إلى احتمالية كبيرة لرفع الأسعار خصوصًا بعد زيادة الحد الأدنى للأجور لموظفي القطاع العام والهيئات الاقتصادية وإقرار حزمة اجتماعية، وهي عادة مؤشرات لزيادة في أسعار السلع المُحددة إداريًا.ويُعد التشديد المالي وهو عبارة عن إجراءات تقشفية لخفض الدعم العيني وتوجيه بدلًا منه دعم نقدي بهدف ترشيد الدعم ووصوله لمستحقيه أحد مطالب صندوق النقد التي صرح بها مؤخرًا بجانب التشديد النقدي وتعزيز مرونة سعر الصرف.ويزعم صندوق النقد أن الدعم العيني للمنتجات البترولية يجعل الحكومات تدعم الأغنياء أكثر من الفقراء، لأنهم الأكثر استهلاكًا للمواد البترولية.وكانت مصر قد طبقت آلية لتحرير أسعار الوقود وبالفعل خفضت فاتورة دعم المنتجات البترولية بشكل كبير قبل اندلاع جائحة كورونا وما تلاها من حرب بين روسيا وأوكرانيا حتى تفاقمت من جديد وباتت تقرب 100 مليار جنيه، بحسب بيانات وزارة المالية.وتستورد مصر جزءا كبيرا من المشتقات البترولية وكذلك النفط الخام بما يجعل تأثير تغير سعر الصرف الرسمي كبير على مستويات الدعم، وكذلك يُعد الاستهلاك أحد عناصر التسعير بجانب سعر خام برنت.(المشهد)