فوجىء المصريون أنه تم إغلاق سوق الذهب في مصر ووقف التعاملات منذ الأسبوع الماضي، في ظل غلق الشرطة لبعض محلات تجار الذهب الخام والقبض على تجار بسبب التلاعب.وقال رئيس شعبة الذهب في غرفة القاهرة التجارية في تصريحات تلفزيونية، إنّ عدم إفصاح الحكومة عن تهمة التجار وسبب إغلاق سوق الذهب في مصر، يؤديان لزيادة اضطرابات التسعير.وذكرت منصة تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت في مصر "آى صاغة"، أنّ الأزمة الحالية من أعنف وأقوى الأزمات التي تعرض لها التجار وتسببت في شبه إغلاق سوق الذهب في مصر.وكانت أسعار الذهب قد وصلت لمستويات قياسية وقاربت على 4 آلاف جنيه لعيار 21، وسط حساب تجار الذهب الدولار على مستوى 67 جنيهًا ما أدى لزيادة أسعار الذهب المحلية بنحو 50% عن السعر العالمي.لماذا تم إغلاق سوق الذهب في مصر؟وقال رئيس "آي صاغة" سعيد إمبابي في بيان:المنصة رصدت أكثر من مرة تلاعب في التسعير، أوقفت نشر الأسعار عبر منصاتها الرسمية، رغم دفاع البعض بأنّ حركة السوق طبيعية، وارتفاع الأسعار بفعل العرض والطلب.بعض كبار تجار الذهب الخام استغلوا غياب معلومات حول مخزون الذهب وتحججوا بالعرض والطلب للتلاعب في الأسعار، وكان عليهم إصدار بيانات حقيقة تكشف حجم المخزون المحلّي من الذهب الخام، خصوصًا بعد وقف الاستيراد، مثلما تفعل البنوك الآن وتعلن عن حجم أموال المودعين في الشهادات.أزمة غلق سوق الذهب في مصر ووقف التعاملات ستنعكس على العمالة الكبيرة التي تعمل في الورش الكبيرة والصغيرة والتي تعمل باليومية أو تأخذ أجرها أسبوعيًا.ويرى رئيس "آى صاغة" أنّ وقف تعاملات الذهب في مصر يضر بالقطاع الذي يمكن أن يكون له إسهامات اقتصادية كبيرة، إذ يؤدي بالتبعية لتقليص حجم الصادرات، ويعيق الشركات المحلية من التعاقد مع مماثلين بالأسواق الخارجية، بفعل الدعاية السلبية، للتلاعب في الأسعار بالسوق المحلي.ووافق أمس مجلس النواب المصريّ على قانون إخضاع جرائم السلع التموينية للقضاء العسكري. (المشهد)