تحذيرات أممية تشير إلى أن العالم مقبل على زعزعة في استقراره وهجرات جماعية بسبب أزمة غذائية تهدده، وتحتاج إلى تدخل عاجل للحدّ منها. وقد حذّر رئيس برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة الجمعة من أن العالم سيشهد زعزعة في استقرار الدول وهجرة جماعية، مشيرا إلى أنه بدون الحصول على تمويل من مليارات الدولارات الإضافية لإطعام ملايين الجياع، فإن آلاف الأطفال والبالغين معرضون للتضور جوعا خلال الأشهر الـ 12 إلى 18 المقبلة بحسب تقرير للأسوشيتد برس. وقال ديفيد بيزلي: كنت أبلّغ القادة في الغرب وأوروبا أن لا يدعوا الحرب الروسية الأوكرانية تنسيهم ما يجري جنوب وجنوب شرقي مناطقهم. أستطيع أن أؤكد أنكم على وشك أن تجدوا تلك الأزمات في مقدمة أولوياتكم إذا واصلتم إهمال ما يجري الآن. مع وجود ثروة تبلغ 400 تريليون دولار على هذا الكوكب، لا يوجد سبب لموت أي طفل من الجوع. على القادة إعطاء الأولوية للاحتياجات الإنسانية التي سيكون لها أكبر الأثر على الاستقرار في المجتمعات حول العالم. العديد من الأماكن ذات الأولوية مثل منطقة الساحل الأفريقي وكذلك الشرق بما في ذلك الصومال وشمال كينيا وجنوب السودان وإثيوبيا مهددة. وكذلك سوريا التي سيكون لما سيجري فيها تبعات على الأردن ولبنان. الحال نفسه مع أمريكا الوسطى والجنوبية. أصبح عدد الأشخاص الذين يهاجرون إلى الولايات المتحدة الآن 5 أضعاف ما كان عليه قبل عام ونصف. قلق للغاية من أن برنامج الأغذية العالمي لن يجمع الـ 23 مليار دولار التي يحتاجها البرنامج هذا العام لمساعدة الملايين من الاشخاص المحتاجين. في هذه المرحلة سأفاجأ إذا حصلنا على 40 % منها. وفي عام 2022 جمع بيزلي 14.2 مليار دولار لبرنامج الأغذية العالمي، أي أكثر من ضعف الـ 6 مليارات دولار في عام 2017، وهو العام الذي تولّى فيه منصب المدير التنفيذي، حيث ساعدت هذه الأموال أكثر من 128 مليون شخص في أكثر من 120 دولة ومنطقة.(ترجمات)