زادت شركات العملات المشفّرة بشكل حادّ من تبرعاتها للسياسيّين الأميركيّين مع تزايد المشاعر في واشنطن ضدّ سوق الأصول الرقمية، وفق تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية.تقوم الشركات بما في ذلك "كوين بايز"، المدرجة في بورصة ناسداك، ومشغّل العملات المستقرة "سيركل" و"a16z"، الذراع الاستثماريّ للعملات المشفّرة لأصحاب رأس المال الاستثماريّ أندريسن هورويتز، بتوجيه المزيد من الأموال لدعم انتخاب مشرّعين مؤيّدين للعملات المشفّرة والتأثير على مشاريع القوانين المتوقفة في الكونغرس قبل الانتخابات الرئاسية عام 2024. هذا الأسبوع، كانت "كوين بايز" و"سيركل" و"a16z" من بين الشركات التي استثمرت 78 مليون دولار في "فيرشيك"، وهي لجنة فيدرالية يمكنها أخذ أموال غير محدودة من الشركات والأفراد لإنفاقها على الانتخابات، لتوجيهها إلى "القيادة المؤيدة للعملات المشفّرة". العملات المشفّرة في أميركالكنّ المزاج العام في واشنطن يتشكل بشكل متزايد من قبل منتقدي العملات المشفّرة، خصوصًا السيناتور الديمقراطيّ إليزابيث وارين. وفي أكتوبر، أرسلت وارين ونحو 100 مشرّع، رسالة إلى البيت الأبيض ووزارة الخزانة تدعو فيها إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضدّ نشاط العملات المشفّرة غير المشروع بعد تقارير تفيد بأنّ الأصول الرقمية لعبت دورًا في جمع الأموال من قبل الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط. وأضافت: "الشيء الذي يجذب هؤلاء المجرمين في مجال العملات المشفّرة هو حقيقة أنها غير منظّمة".وارتفعت الضربات السياسية ضدّّ العملات المشفرة في الأشهر الأخيرة بعد أن تمّ سجن الرئيس التنفيذيّ السابق لشركة FTX سام بانكمان فريد، أحد أكبر المدافعين عن العملات المشفّرة، بتهمة الاحتيال. اعترفت شركة "ريفال باينانس" بفشلها في الحماية من غسيل الأموال والتهرب من العقوبات، ما زاد من تدهور درجة قبول العملات المشفّرة في الكابيتول هيل. في ديسمبر الماضي، اقترحت وارن مشروع قانون يهدف إلى جعل صناعة العملات المشفّرة تواكب التزامات مكافحة غسيل الأموال التي تحكم بقية العالم المالي.(ترجمات)