قد يتسبب النجم المصري محمد صلاح في واحدة من أكبر مفاجآت سوق الانتقالات الصيفية المُقبلة، إذا صحّت المعلومات التي ذّكرت في تقارير صحفية إسبانية، والتي ربطت اسمه بنادي برشلونة الإسباني. محمد صلاح يعرض خدماته على برشلونة كشف تقرير إسباني نشرته صحيفة "سبورت" الكتالونية أن ممثلي محمد صلاح عرضوا خدمات اللاعب على نادي برشلونة. ووفقًا لمصادر مجهولة ذكرتها الصحيفة، فإن صلاح، الذي ينتهي عقده مع ليفربول في 30 يونيو المقبل، أصبح متاحًا للانتقال مجانًا، ما يفتح الباب أمام احتمالية انضمامه إلى النادي الكتالوني. ورغم ارتباطه الوثيق بالانتقال إلى الهلال السعودي، فإن التقارير تشير إلى أن ممثلي صلاح تواصلوا مع برشلونة لمحاولة إبرام صفقة تضمن له الاستمرار في أوروبا، بدلًا من خوض تجربة جديدة في أحد أندية الشرق الأوسط.الهلال السعودي يضغط بعرض مغرٍعلى الجانب الآخر، يبدو أن الهلال السعودي مصمم على الظفر بخدمات نجم ليفربول، حيث قدم عرضًا ضخمًا لصلاح بقيمة 54 مليون دولار (50 مليون يورو) سنويًا ليكون بديلًا للنجم البرازيلي نيمار، الذي غادر النادي السعودي وعاد إلى سانتوس البرازيلي. التقارير تصف المحادثات بين الهلال وممثلي صلاح بأنها "متقدمة"، لكن ذلك لم يمنع الأخير من استكشاف خيارات أخرى في أوروبا. وكانت "سبورت" قد أشارت سابقًا إلى وجود اتصالات بين برشلونة ومعسكر صلاح في أواخر عام 2024، مع فتح سوق الانتقالات الشتوية، إلا أن تلك المحادثات لم تتطور إلى عروض رسمية أو مفاوضات جادة حينها. ومع اقتراب نهاية الموسم الكروي في أوروبا، لم يعلن صلاح بعد عن وجهته القادمة، وهو في طريقه لإكمال عامه الـ33، مما يجعل قراره المقبل أحد أهم الخطوات في مسيرته الاحترافية. معضلة برشلونة المالية وتأثيرها على الصفقة على الرغم من أن صلاح يعد المهاجم المثالي الذي يبحث عنه المدرب الجديد لبرشلونة، هانسي فليك، لتعزيز خط الهجوم، إلا أن الوضع المالي للنادي الكتالوني يمثل عقبة رئيسية أمام إتمام الصفقة. فالتوقيع مع نجم بحجم صلاح دون دفع أي رسوم انتقال يعد مكسبًا كبيرًا، لكن المشكلة تكمن في راتبه السنوي، إذ يتقاضى حاليًا حوالي 19.3 مليون دولار (15 مليون جنيه إسترليني) مع ليفربول، وهو رقم يعجز برشلونة عن توفيره في ظل أزمته المالية.المعضلة التي تواجه صلاح حاليًا تتعلق بخياره الشخصي بين البقاء في أعلى مستوى تنافسي في أوروبا، حيث سيضطر إلى تقليص راتبه بشكل كبير إذا اختار برشلونة، أو الانتقال إلى السعودية حيث يمكنه تحقيق مكاسب مالية ضخمة. وفي ظل عدم وجود اتفاق رسمي حتى الآن، يبقى مستقبل النجم المصري معلقًا بين الرغبة في الاستمرار في المسابقات الأوروبية الكبرى أو خوض تجربة جديدة في أحد أكبر الأندية العربية بمقابل مادي غير مسبوق.(ترجمات)