تلقّى اللاعب الدولي الجزائري يوسف عطال عقوبة نهائية بالسجن لمدة 8 أشهر مع وقف التنفيذ، مع غرامة مالية قدرها 45 ألف يورو، فُرضت عليه من المحكمة الجنائية في مدينة نيس الفرنسية، وذلك بسبب نشره لمقطع فيديو يدعو بـ "يوم أسود على اليهود"، وذلك على خلفية الحرب القائمة بين إسرائيل وحركة "حماس".اتهامات بالتحريض على العنفوواجه نجم منتخب الجزائر لكرة القدم تهمة التحريض على الكراهية على أساس الدين، حيث فُرض عليه أيضا نشر الإدانة الصادرة بحقه على نفقته الخاصة في صحيفتي "نيس ماتان" و"لوموند" المحليتين في فرنسا.وكانت النيابة العامة في نيس قد طالبت بإدانة المدافع الدولي الجزائري بالسجن لمدة 10 أشهر مع وقف التنفيذ، مع غرامة مماثلة، بعد نشره لمقطع الفيديو الذي يمتد لـ35 ثانية عبر حسابه الشخصي على "انستغرام".وبرّر عطال الموقف بالدفاع عن نفسه بالقول إنه لم يشاهد مقطع الفيديو بأكمله، وأعاد نشره من دون معرفة محتواه بالكامل.وأضاف اللاعب البالغ من العمر 27 عاما عند مثوله أمام المحكمة الجنائية في نيس خلال الشهر الماضي: "اعتقدت أن المقطع يتضمن رسالة سلام إلى الأشخاص الذين يعانون في هذه الحرب".وفي ضوء ذلك المبرر، قالت نائبة المدعي العام ميغي شوتيا: "هذه حقائق خطيرة، لا ينبغي الاستهانة بها. إن مشاركة مقطع فيديو يعني تسليط الضوء على التعليقات التي تُكتب".نهاية الأزمة قبل كأس أمم إفريقياويستعد عطال للتوجه رفقة بعثة منتخب بلاده إلى كوت ديفوار للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023، التي تُقام في الفترة ما بين 13 يناير إلى 11 فبراير 2024.وكان عطال قد أُحيل إلى مكتب النيابة العامة قبل استدعائه إلى المحكمة الجزائية في نيس، وذلك بعد أن أوقفته الشرطة الفرنسية احتياطيا في شهر نوفمبر الماضي.وانتظر اللاعب صدور الحكم بوضعه تحت مراقبة قضائية بكفالة قدرها 80 ألف يورو، بجانب منعه من مغادرة الأراضي الفرنسية، إلا لأسباب ترتبط بنشاطه كلاعب كرة قدم محترف.وكان عطال قد قام بحذف المنشور المثير للغط، ولكن قرر نادي نيس إيقافه في 18 أكتوبر حتى إشعار آخر، كما أوقفته اللجنة التأديبية لرابطة الدوري الفرنسي لـ7 مباريات في 26 أكتوبر الماضي.وفي ضوء تلك الخطوات، فتحت النيابة العامة التابعة لبلدية نيس تحقيقا في 16 أكتوبر الماضي، حيث تم اتهام عطال بـ"الدفاع عن الإرهاب" و"التحريض على الكراهية أو العنف على أساس دين مُعين".وتستمر الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" منذ 7 أكتوبر الماضي، بعد أن شنّت "حماس" هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أدّى إلى مقتل 1200 شخص، وفقا للتصريحات الإسرائيلية.ويعاني قطاع غزة من ردة الفعل الإسرائيلية منذ ذلك الوقت، حيث يستمر القصف والهجوم البري الذي أودى حتى الآن بحياة 22313 شخصا، وفقا لبيانات وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس".(المشهد - وكالات)