في تطور جديد بالنزاع القانوني المستمر، دفع محامو الدفاع عن السويسري جوزيف بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والفرنسي ميشيل بلاتيني، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي للعبة "يويفا"، ببراءة موكليهما مرة أخرى خلال الجلسة المنعقدة ليوم الأربعاء في بلدة موتينز السويسرية. وأكد لورينز إرني، محامي بلاتر، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء البريطانية، أن أي حكم بخلاف البراءة سيكون "غير معقول"، في إشارة إلى ثقتهم في براءة موكله من التهم المنسوبة إليه. الاتهامات الموجهة لبلاتر وبلاتيني وكانت محكمة مدينة بيلينزونا السويسرية قد برأت بلاتر وبلاتيني عام 2022 من تهمة الاحتيال، وذلك فيما يتعلق بمدفوعات بلغت مليوني فرنك سويسري (ما يعادل 2.25 مليون دولار) من بلاتر إلى بلاتيني، والتي قال الطرفان إنها كانت مقابل عمل استشاري متفق عليه في تسعينيات القرن الماضي، لكن تأخر دفعها حتى عام 2011.من جانبه، أكد دومينيك نيلين، محامي بلاتيني، أن الهدف الوحيد من هذه الإجراءات الجنائية كان منع موكله من تولي رئاسة "فيفا"، مشيرا إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيسه الحالي جياني إنفانتينو "بذلا كل ما في وسعهما" لضمان عدم تولي بلاتيني لهذا المنصب. النيابة تطالب بعقوبات.. والسويسري يؤكد مشروعية المدفوعات في المقابل، طالبت النيابة العامة أمس الثلاثاء بعقوبة السجن مع وقف التنفيذ لمدة عام و8 أشهر لكل من بلاتر وبلاتيني، حيث اعتبر المدعي الفيدرالي توماس هيلدبراند أن مبررات البراءة التي قدمت خلال المحاكمة الأولى كانت "ضعيفة" و"مفاجئة". ويشكك مكتب المدعي العام في أن الدفع تم مقابل عمل استشاري، فيما يُنتظر صدور الحكم النهائي في القضية بحلول 25 مارس الجاري.أما بلاتيني، فقد تمسك بروايته مؤكدًا أن "فيفا" لم يكن لديه الموارد المالية لدفع راتبه كما تم الاتفاق عليه في أواخر التسعينيات، وعندما تحسنت أوضاعه المالية، طالب بحقه المتأخر.من جهته، قال بلاتر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية قبل جلسة الاستماع: "العقد الشفهي يظل عقدًا شفهيًا. لم يكن هذا دفعًا تحت الطاولة، بل تم تسويته وفقًا للمبادئ المعمول بها في 'فيفا'". وأضاف الرئيس السابق لـ"فيفا": "إذا كانت النتيجة سلبية، فلن يكون أمامي سوى استجماع قواي من جديد، ثم سنتصدى لها".(وكالات)