شهدت الساحة الإعلامية الرياضية المصرية تطورات جديدة، وذلك بعد صدور قرارات هامة من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تهدف إلى ضبط وتنظيم المحتوى الرياضي المعروض على مختلف المنصات، ونخصص هذه السطور للحديث عن تفاصيل قرارات المجلس الأعلى للإعلام بمصر التي حملت مفاجآت كثيرة.وقبل الحديث عن قرارات المجلس الأعلى للإعلام بمصر التي حملت مفاجآت كثيرة للوس الإعلامي الرياضي، سنتوقف مع ظروف اتخذا هذه القرارات ومدى أهميتها في ضبط المشهد الرياضي على مستوى وسائل الإعلام المصرية.إلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي من أبرز القرارات التي أصدرها المجلس، إلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بشكل كامل من جميع البرامج الرياضية، سواء كانت حوارية أو تحليلية أو أي نوع آخر من البرامج. ويشمل هذا القرار جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية، وبالتالي لن يكون هناك أي تحليل للقرارات التحكيمية في شتى المباريات، وهي العادة التي كانت وسائل الإعلام تقوم بها بعد كل مباراة حيث تعرض الحلات التحكيمية المثيرة لجدول وتنقشها مع الخبراء وتبين مدى صحتها أو العكس.جاء هذا القرار في إطار سعي المجلس إلى الحفاظ على مستوى عال من الاحترافية في الإعلام الرياضي، والحد من الجدل والتشكيك في قرارات الحكام. كما يهدف القرار إلى حماية سمعة الحكام والمسابقات الرياضية، وتعزيز الروح الرياضية بين الأندية والجماهير.من المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى تغييرات جوهرية في طبيعة البرامج الرياضية، حيث سيتم التركيز بشكل أكبر على التحليل الفني للأداء، وتقييم أداء اللاعبين والفرق، بدلاً من التركيز على أخطاء الحكام. كما قد يؤدي القرار إلى تقليل حدة النقاش حول القرارات التحكيمية، والحد من الصراعات بين الأندية والجماهير.تحديد مدة البرامج الحوارية إلى جانب إلغاء تحليل الأداء التحكيمي، اتخذ المجلس الأعلى للإعلام مجموعة من القرارات التي تستهدف ضبط وتنظيم المشهد الإعلامي الرياضي. فقد حدد مدة البرامج الحوارية بـ90 دقيقة كحد أقصى، كما قرر تخصيص ساعة واحدة فقط للاستوديوهات التحليلية قبل وبعد المباريات، وشدد المجلس على ضرورة التركيز على المحتوى الإيجابي والبناء، داعياً الإعلاميين إلى تعزيز الروح الرياضية واحترام المنافسين.وفي خطوة نحو تنظيم المحتوى الرياضي، حدد المجلس مدة البرنامج الرياضي الحواري بـ90 دقيقة كحد أقصى. كما تم تحديد مدة الاستوديو التحليلي للمباريات بساعة واحدة موزعة قبل وبعد المباراة، وتهدف هذه القيود إلى ضبط إيقاع البرامج وتحسين جودتها، ومنع الإطالة المملة.وشدد المجلس على أهمية التركيز على المحتوى الإيجابي والبناء في البرامج الرياضية، ويهدف هذا القرار إلى تعزيز الروح الرياضية، ونبذ العنف والكراهية، وتقديم نموذج إيجابي للشباب، حيث من المتوقع أن يساهم هذا القرار في خلق بيئة رياضية أكثر إيجابية.تحديد البث المباشركما قرر المجلس عدم تقديم خدمة البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة 00:00 ليلًا (منتصف الليل) وحتى الساعة السادسة 06:00 من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة. (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية بمراعاة فروق التوقيت)قرارات المجلس الأعلى للإعلام بمصربصفة عامة تتعلق قرارات المجلس الأعلى للإعلام بما يلي:تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري في 90 دقيقة.تحديد مدة الاستوديو التحليلي للمباريات – محلية أو دولية – في ساعة واحدة تتوزع قبل وبعد المباراة.إلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع مسمياتها سواءً داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برنامج آخر والتي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية.منع تقديم خدمة البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة 00:00 ليلًا (منتصف الليل) وحتى الساعة السادسة 06:00 من صباح اليوم التالي.وقد أثارت هذه القرارات جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي والإعلامي المحلي بمصر، حيث رحب البعض بها كخطوة نحو تنظيم الإعلام الرياضي، بينما عبر آخرون عن مخاوفهم من تقييد حرية التعبير. يبقى السؤال: هل ستنجح هذه القرارات في تحقيق أهدافها المرجوة أم ستؤثر سلبًا على حيوية النقاش الرياضي؟(المشهد)