يشتعل مشهد رياضة الفروسية من جديد بقضية لإساءة معاملة الحيوانات حيث جاء النمساوي الذي يملك أيضًا جذورًا ألمانية، ماكس كوهنر، في مرمى الاتهامات، بعد أيام قليلة من استبعاد البريطانية شارلوت دوجاردين.يحتل كوهنر التصنيف الثالث عالميًا في منافسات قفز الحواجز، وكان أحد المرشحين بقوة لنيل ميدالية في أولمبياد باريس، ولكنه أصبح مُهددًا بالاستبعاد الآن.وفقا لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، جاءت شكوى من الفرع الألماني لجمعية بيتا (أفراد من أجل معاملة الحيوان الأخلاقية)، وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق منافسات الفروسية في أولمبياد باريس، الخميس المقبل.على وجه التحديد، يُتهم الرياضي النمساوي البالغ من العمر 50 عامًا بضرب ساقي حصانه بقضيب معدني أو فولاذي، وهي طريقة ممنوعة في ألمانيا، حيث يتدرب.وذكرت الجمعية أن تحقيقات جنائية قد فُتحت بعد تفتيش.وكتب القضاء المسؤول عن القضية في بيان صحفي: "من غير الممكن التنبؤ في الوقت الحالي بما إذا كانت ستُجرى محاكمة ومتى، حيث إن الجريمة المزعومة هي انتهاك لقانون حماية الحيوان بما يُعرف بالحاجز النشط في مايو 2023".محاولات للتبريرمن جانبه، دافع الاتحاد النمساوي عن كوهنر لوسائل الإعلام المتخصصة في سباقات الخيول قائلاً: "بسبب سلوكه تجاه شريكه الرياضي، الحصان، لا يوجد سبب للاعتقاد بأنه يستخدم أو استخدم في الماضي طرق تدريب مخالفة لحماية الحيوان".وأضاف الاتحاد: "تم تقديم طلب لإغلاق القضية".يأتي هذا الخبر في سياق صعب، حيث انسحبت البطلة الأولمبية البريطانية المُتوجة 3 مرات، شارلوت دوجاردين من أولمبياد باريس بسبب نشر مقطع فيديو مُحرج قبل 4 سنوات.وانتشرت الصور المروعة لحصان "كيران أوكونور" النازف خلال الألعاب الأولمبية الأخيرة في طوكيو في جميع أنحاء العالم، وكذلك دموع الفارسة أنيكا شلو بعد انهيار حصانها خلال مسابقة الخماسي الحديث، في ظل نداءات لمحاولة حجب هذه الألعاب من البرنامج الأولمبي مستقبلًا.(ترجمات)